قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة إن الفلسطينيين يمكن أن يتراجعوا عن مبدأ تبادل الأراضي كأساس لاتفاق سلام مع اسرائيل في حال تراجعت اسرائيل عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة. وقال عباس خلال لقائه وفدا عربيا رياضيا يزور فلسطين إن "موضوع التفاوض الان هو ترسيم الحدود.. نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع والطرف الاسرائيلي قال انه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الاسرائيلية "السابق ايهود اولمرت" في موضوعي الامن والحدود". وأوضح بخصوص موضوع الحدود بأنه "اتفق "مع اولمرت - 2006 الى 2009" على أن يتم الانسحاب من كافة الاراضي المحتلة منذ عام 1967 مع تبادل محدود "للأراضي" وأولمرت طرح نسبة 6 في المائة "من تبادل الاراضي" ونحن عرضنا نسبة 1,9 في المائة". وأضاف إن "وفدنا أبلغ الوفد الاسرائيلي الحالي إذا أردتم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع اولمرت فإننا ايضا نتراجع عن موافقتنا على تبادل الاراضي ونريد أراضي حدود عام 1967 كما هي". وقال عباس إن "المفاوضات تسير ونحن لا نعلن عن تفاصيل ومواعيد اللقاءات لكن الاربعاء الماضي كان اجتماع للوفدين وسيكون اجتماع أمني بحضور الجنرال الامريكي "جون" الن المنسق الامريكي الامني يوم الاثنين المقبل". وقال عباس الذي يلتقي وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين المقبل في لندن إن "الادارة الامريكية وخاصة كيري والرئيس باراك أوباما يضعون ثقلا بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية خاصة بموضوع الاستيطان". وتابع إن اعتبار الولاياتالمتحدة للاستيطان بأنه غير شرعي هو موقف مهم وهكذا وضعت الادارة الامريكية ثقلها بهذا الموضوع ونريدها أن تضع ثقلها بكل قضايا التفاوض من أجل التوصل الى حل. وكشف عباس أن الجانب الفلسطيني يريد دورا روسيا في هذه المفاوضات وإنه أرسل رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات "لوضعهم بصورة تفاصيل المفاوضات وأعطيته تعليمات لإبلاغهم أول بأول عن تفاصيل المفاوضات والتشاور والتنسيق معهم". واستؤنفت مفاوضات السلام نتيجة جهود كثيفة بذلها كيري الذي عقد مع الطرفين أول لقاء في واشنطن في 30 يوليو بعد توقف استمر ثلاث سنوات.