أكد المشاركون في أعمال الاجتماع الثالث لرؤساء الأجهزة الأمنية في دول " منطقة الساحل والصحراء الإفريقية "..الإلتزام بمواجهة التحديات كافة والعمل على تحقيق الأمن والسلم الإقليمي. وشدد الاجتماع الذي احتضنته تشاد تزامنا مع انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني حول " تعزيز التعاون الأمني وتفعيله في منطقة الساحل والصحراء".. على ضرورة دعم وتطوير المنظومات الأمنية وتوثيق التعاون في هذا المجال و العمل على الحد من النشاطات الإرهابية والتنبيه إلى خطورة الاندماج بين المجموعات الإرهابية في شمال مالي وفي بعض الدول المجاورة لها. ودعا الاجتماع إلى مزيد من تكثيف التعاون والتشاور والتنسيق وتبادل المعلومات لتتمكن الأجهزة المعنية من مواجهة التحديات الأمنية التي تفرض على دول المنطقة وحشد الامكانات والقدرات المتوفرة لدول الإقليم لمواجهتها . وتدارس رؤساء الأجهزة الأمنية في دول منطقة الساحل والصحراء خلال الاجتماع الذي عقد بمشاركة رئيس الوفد الليبي سالم الحاسي رئيس جهاز المخابرات العامة و مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة و ممثل الاتحاد الإفريقي في مالي ومنظمة الساحل والصحراء وممثل المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب و مندوب وحدة الإرتباط .. المصاعب والتطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الساحل والصحراء وتداعياتها السلبية على الأمن الإقليمي برمته وبحث السبل والطرق للوصول إلى نتائج ايجابية وملموسة لمواجهة التحديات الأمنية كافة. واستعراض الاجتماع الجهود التي بذلت من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي في مواجهة التحديات بدول الإقليم للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة و ما قامت به بعثة الاتحاد الإفريقي لتقييم المخاطر الأمنية اثناء زيارتها إلى طرابلس و ذلك لدراسة التعاون العملياتي و مضاعفة الجهود وتبادل المعلومات لمواجهة التهديدات التي تعصف بالمنطقة من قبل الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وانتشار السلاح والمتاجرة بالمخدرات والبشر والاختطاف وطلب الفدية . وتناول الاجتماع الوضع الأمني في ليبيا والتحديات الداخلية والخارجية والمشتركة والطارئة والمحاولات المتكررة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار و الجهود المحلية والإقليمية والدولية للمساعدة في تخطي هذه المرحلة وبناء دعائم الدولة الليبية الجديدة. وتطرق الاجتماع إلى متابعة وتقييم نتائج اجتماع نواقشوط والاجتماعات التي عقدت في أبيدجان وباماكو والتوجهات التي صدرت عنها وما تحقق من نتائج لحفظ السلم والامن بدول الإقليم وإلى الوضع في مالي والنجاحات التي تحققت بفضل تضامن وتكاثف دول الإقليم وفرنسا باستعادة أراضيها والحفاظ على الشرعية بها. وكان عبدالله الثني وزير الدفاع الليبي قد دعا خلال المؤتمر الوزاري الثاني حول " تعزيز التعاون الأمني وتفعيله في منطقة الساحل والصحراء" الذي استضافته العاصمة التشادية أنجامينا يوم أمس الأربعاء عقد مؤتمر تمويلي دولي و تفعيل التعاون في المجال الأمني والتعاون القضائي و إيجاد آلية دائمة خاصة بالأمن والدفاع. وأوضح وزير الدفاع في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر أن تفعيل التعاون في مجال التنمية خاصة في مناطق الحدود لا يمكن أن يتم الا بعقد مؤتمر تمويلي استجابة لتوصيات الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في جلسات مجلس الأمن الدولي..بجانب البحث جديا في تنفيذ المشاريع التي تم دراستها في اجتماع الخبراء الذي عقد في أديس أبابا خلال يومي / 14 / و/ 15 / من شهر مارس 2012 . وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة تفعيل التعاون في المجال الأمني والتعاون القضائي بما فيه تسليم المطلوبين للعدالة وتفعيل الاتفاقيات المبرمة ذات الصلة في هذا المجال والالتزام الصارم بما يبرم ويعقد من اتفاقات في المجال الأمني بين دول الإقليم.