عقدت المكونات النسائية التي تضم اللجنة الوطنية للمرأة وائتلاف معا لإشراك المرأة سياسيا وشبكة أمل وشبكة النساء المستقلات وشبكة فوز ومتطوعون من أجل حقوق النساء اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا مشتركا حول مشاركة النساء في تحقيق العدالة والديمقراطية. وفي المؤتمر الذي يأتي متزامنا مع يوم الديمقراطية العالمي أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة شفيقة سعيد أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في التوعية بقضايا المرأة ودعمها خلال المرحلة الحالية ومناصرة قضاياها في الدستور القادم والكوتا النسائية في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما لا يقل عن نسبة 30 بالمائة. وأوضحت أن اللجنة تعمل منذ تأسيسها على دعم قضايا المرأة ومناصرة حقوقها والارتقاء بمستوى واقع النساء معيشيا واقتصاديا وتعليميا وثقافيا. منوهة بدعم الأخ رئيس الجمهورية وتفهمه لمطالب واحتياجات المرأة اليمنية وتأكيده على شراكة المرأة في صنع القرار وتخصيص ما لا يقل عن 30 بالمائة للنساء في سلطات الدولة المعنية والمنتخبة. وقالت :" إن اللجنة أعدت دراسة تقييميه حول مخرجات الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني وتحليلها لمعرفة مدى إدماج قضايا المرأة في توصيات فرق المؤتمر , ووضعت أيضاً مقارنة بين تلك المخرجات ومطالب المرأة واحتياجاتها في اليمن وتبين أن معظم الفرق استوعبت تلك المطالب والاحتياجات ". وأشارت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة إلى عقد اللجنة عدة لقاءات واجتماعات وورش عمل حول مناصرة المرأة وعمل تشبيك بينها وبين منظمات المجتمع المدني والخروج بوثيقة شرف تم التوقيع عليها لدعم قضايا المرأة والنهوض بواقعها في مختلف المجالات . وعبرت عن أملها في دعم قضايا المرأة ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتأكيد على الكوتا النسائية في التعديلات الدستورية . من جانبها أكدت نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أفراح الزوبة أن وجود المرأة اليمنية في مؤتمر الحوار أعطى المؤتمر قيمة مضافة في المطالبة ليس بحقوق المرأة فحسب بل بحقوق الرجال والنساء والأطفال في مختلف محافظات الجمهورية . وأوضحت أن المرأة تشارك بفعالية كبيرة في مؤتمر الحوار وأحدثت تغييرا وتوازنا حقيقي في جلساته من خلال تفاعلها وأثبتت حضورها الكبير في مختلف مكونات وفرق المؤتمر فضلا عن التصورات والأفكار التي قدمنها بخصوص الأوضاع في أمانة العاصمة والمحافظات. وجددت التأكيد على أن دور المرأة لا يقل أهمية عن دور أخيها الرجل وأن توحيد رؤى النساء في المطالب بالحقوق والاحتياجات من خلال إيجاد عملية تشبيك واسعة من منظمات المجتمع المدني والمناصرين والحقوقيين ، سيؤتي ثماره حتى ولو بعد حين . وقد قدمت خلال المؤتمر الصحفي ثلاث أوراق عمل الأولى لرئيسة مكون النساء الحزبيات " أمل" حسيبة شنيف حول المكونات النسائية والتعريف بأنشطتها والجهود التي تبذلها في تحقيق مطالب المرأة اليمنية وإيجاد حملة مناصرة للتحالف النسائي من خلال عقد اجتماعات ولقاءات لإعداد خطة المناصرة لمطالب المرأة وتضمينها في مخرجات مؤتمر الحوار . فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها ممثلة شبكة النساء المستقلات" فوز" هناء هويدي الكوتا كضرورة لدعم المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية وتعريف مفهوم الكوتا وأسباب الأخذ بها وأشكاله وآلية اعتماد نظام الكوتا وأسباب ضعف مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية وصناعة القرار وما يجب عمله حاليا لتطبيق الكوتا النسائية في اليمن. واستعرضت هدى عون من اللجنة الوطنية للمرأة المطالب الحقوقية النسائية خلال المرحلة القادمة من خلال إدماج النساء في قضايا التنمية المستدامة وصياغة منظومة دستورية وقانونية داعمة لتمكين المرأة في الحياة السياسية وكذا التعليم والصحة وتأسيس نظام لتوفير الحماية للمرأة في مناطق النزاعات المسلحة وتعزيز دورها في منظومة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والمجال الأمني وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة.