استفاد 974 مزارعاً في عدد من محافظات الجمهورية من أنظمة الري الحديث وأنظمة نقل مياه الري باستخدام الأنابيب التي ينفذها البرنامج الوطني للري التابع لوزارة الزراعة والري خلال النصف الأول من العام الجاري . وأوضح التقرير النصف سنوي الخاص بأنشطة البرنامج – حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منه – أن البرنامج تمكن خلال النصف الأول من هذا العام من تغطية مساحة قدرها ألفين و85 هكتار من الأراضي الزراعية وذلك في مجال نقل مياه الري باستخدام الأنابيب البلاستيكية والبولي اثيلين حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا النشاط 934 مزارعا، كما تمكن من تغطية مساحة قدرها 33 هكتارا بأنظمة ري حديث (تنفيط – فقاعي ) استفاد منها 40 مزارعا في عدد من المحافظات المستهدفة ضمن نطاق عمل البرنامج . وأشار التقرير الى الانجازات التي حققها البرنامج في تنفيذ أنشطة تحسين نقل مياه الري وكذا في مجال أنظمة الري الحديث الى جانب تركيب البيوت المحمية ، ففي مجال تحسين نقل مياه الري بلغت المساحة المستهدفة منذ العام 2011م وحتى النصف الأول من العام الجاري 7 آلاف و279 هكتارا وذلك في أحواض صنعاءوعمران وذمار وبمعدل انجاز تراكمي قدره 72 بالمائة من إجمالي المساحة المستهدفة ضمن خطة البرنامج لتلك الأحواض، حيث وصل عدد المزارعين المستفيدين من هذا النشاط 5 آلاف و528 مزارع . وفي مجال أنظمة الري الحديث فقد بلغت المساحة التي تم تغطيها بأنظمة ري حديث (تنقيط، فقاعي، رش) حتى 30 يونيو 2013م 381 هكتارا وبنسبة انجاز تراكمي في الأحواض الثلاثة في هذا النشاط قدرها 31 بالمائة ، حيث استفاد منها 879 مزارع . وفيما يتعلق بتركيب البيوت المحمية فقد بلغ اجمالي عدد البيوت المحمية التي نفذها البرنامج من خلال وحداته الحقلية في أحواض صنعاءوعمران وذمار حتى 30 يونيو 2013م 49 بيت محمي لمختلف المحاصيل والخضروات وبنسبة انجاز تراكمي قدرها 74 بالمائة من اجمالي خطة البرنامج ، ووصل عدد المزارعين المستفيدين من هذا النشاط 51 مزارع . وبحسب التقرير فإن نسبة الإنجاز في المشاريع التي ينفذها البرنامج الوطني للري وتحت مكون المياه السطحية والمتمثلة بتحسين أعمال الري بالسيول وحصاد المياه وتغذية المياه الجوفية والحفاظ على التربة في المرتفعات وصلت في معظمها الى 100 بالمائة وبعضها مازال العمل جاري فيها وسيتم استكمالها وتسليمها بشكلها النهائي خلال الأيام القادمة . وتشمل المشاريع التي تم استكمال تنفيذها وتسليمها مشروع حماية الآبار والكرفانات في وادي البرك بن سعد واليارخ بمحافظة أبين وخزان وادي عبدان لتغذية المياه الجوفية وحفرة تقليدية لتغذية المياه الجوفية بمنطقة المحاصيص بمحافظة عمران ، وكذا مهدآت وكاسرات سيول وادي السر المجموعة الأولى والثانية ببني حشيش بصنعاء وخزان الدويلة بوادي بور لتغذية المياه الجوفية بحضرموت إضافة الى إنشاء هناجر تخزين مواد لوحدتي عمرانوصنعاء وإعادة تأهيل وتحسين الحاجر التحويلي بوادي زبيد وإعادة تأهيل مبنى الوحدة الحقلية الشمالية بحوض صنعاء . أما بخصوص المشاريع تحت التنفيذ فتشمل مشروع إعادة تأهيل قنوات سد فؤاد ومنشأة حناد السفلى وبناء القناة الفرعية للسد وبناء مبنى الوحدة الحقلية بأحور ابين وكذا طريق حناد الزراعية بوادي أحور وعمل منشأة الري السيلي أم القيد بوادي خورة بشبوة الى جانب إعادة تأهيل سد فؤاد الرئيسية وإنشاء نواظم لقناة السد . ووفقا للتقرير فإن البرنامج وفي إطار مكونه الخاص بالمتابعة والتقييم والدعم المؤسسي للجهات المعنية بالمياه وتقديم خدمات إرشاد الري، نفذ العديد من المشاريع والأنشطة كبناء المخازن والمباني الخاصة بالوحدات الحقلية وتأسيس مجاميع وجمعيات مستخدمي المياه في الأحواض المائية وتنفيذ محطات ومراكز لمراقبة المياه الجوفية الى جانب أنشطة التوعية الإعلامية والإرشادية للمزارعين وكذا تنفيذ ورش عمل وأيام حقلية توعوية للمزارعين حول أهمية استخدام أنظمة الري الحديث ودورها في حماية مخزون المياه الجوفية وتحقيق وفورات مادية وعائدات اقتصادية من خلال تحسين الإنتاجية وجودة المحصول . يشار الى أن البرنامج الوطني للري ومدته سبع سنوات وتكلفته 40 مليون و100 ألف دولار والممول بمنحة من هيئة التنمية الدولية والهولنديين ومساهمة الحكومة اليمنية ، يهدف الى تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة العائد من الوحدة المائية وتقليل الضخ من المياه الجوفية. كما يهدف الى زيادة المتاح من المياه السطحية والجوفية عن طريق إدارة مساقط المياه وإعادة تغذية المياه الجوفية ، فضلا عن تقديم الدعم المؤسسي للجهات العاملة في مجال المياه وخدمات إرشاد الري . ويتضمن البرنامج عددا من المكونات تشمل تحديث وتحسين أنظمة الري من المياه الجوفية (وحدة المياه الجوفية) ، وتحسين الري بالسيول وحصاد المياه والحفاظ على التربة (وحدة المياه السطحية)، وكذا الدعم المؤسسي لوحدة إدارة البرنامج وفروعه (وحدة خدمات إرشاد الري ) .
