ارتفع عدد قتلى التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العراق أمس السبت إلى 69 شخصاً، بينهم 57 في مدينة الصدر فيما وصل عدد المصابين إلى 120 شخصاً. وأوضحت الشرطة العراقية في بيان اليوم، الأحد، أن مدينة الصدر ، تعرضت لثلاثة هجمات بسيارات مفخخة جرى تفجير اثنين منها قرب سرادق عزاء، ثم جرى تفجير السيارة الثالثة عند وصول عناصر الأمن وسيارات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الهجوم، مما أسهم في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في مدة زمنية قصيرة. وفي سياق تردي الأوضاع الأمنية في العراق، انفجرت سيارة مفخخة في حي "أور" شمالي العاصمة بغداد، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح. كما هاجم أربعة انتحاريين مركزاً للشرطة بمدينة بيجي شمالي بغداد، مما أدى إلى مقتل ستة ضباط من عناصر القوات الخاصة وإصابة عدد آخر. وقد سارع الزعماء السياسيون العراقيون الذين وقعوا وثيقة شرف الخميس لمنع الاقتتال الداخلي إلى إدانة هذه الهجمات. وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي تعليقا على هجوم مدينة الصدر إن "مدبري هذه الجريمة النكراء يسعون إلى إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار". ومن جانبه حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من أن "استهداف السنة أو العكس قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة لا يمكنه الخروج منها، وهي خيانة للأمانة التي في أعناقنا وهي الحفاظ على العراق والعراقيين". وأضاف "أهيب بالعراقيين أجمع ممن نتوخى منهم الحس الديني والوطني والانساني أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يحموا الدم العراقي مهما كان دينه أو طائفته، وأن يحكموا العقل والمنطق على المصالح". وقتل اكثر من 500 شخص في شهر سبتمبر الحالي بحسب حصيلة تستند الى مصادر امنية وطبية ومسؤولة. وتشهد معدلات العنف في العراق منذ، مطلع شباط 2013، تصاعداً مطرداً، إذ ذكرت بعثة الأممالمتحدة في العراق، في الأول من يونيو 2013، أن 3442 عراقياً قتلوا أو أصيبوا، خلال مايو، بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، في حين بينت (يونامي) مطلع يوليو، أن حصيلة أعمال العنف في العراق بلغت خلال يونيو نحو 2532 شخصا. وأكدت أن العاصمة بغداد كانت "الأكثر تأثراً" بإعمال العنف، كما كشفت بعثة المنظمة الدولية، في الأول من اغسطس، أن حصيلة أعمال العنف في العراق خلال يوليو، بلغت 3383 قتيلا أو جريحا. وبينت الاحصائيات، في الأول من سبتمبر، أن حصيلة أعمال العنف في العراق خلال اغسطس، بلغت 804 قتلى و2030 جريحاً في بغداد والمحافظات، مبينة أن من بين القتلى 106 من أفراد الشرطة ، بينما بلغ عدد جرحى قوات الشرطة 195.