قال الرئيس السوري بشار الاسد اليوم ان دمشق تصنع الاسلحة الكيماوية منذ عشرات السنين ومن الطبيعي ان تكون هناك كميات كبيرة منها. واضاف الأسد في حديث لمحطة (سي سي تي في) التلفزيونية الصينية الحكومية) "اننا دولة في حرب ولدينا اراض محتلة منذ اكثر من 40 عاما ولكن على اي حال فالجيش السوري مدرب على القتال باستخدام الاسلحة التقليدية". وأكد ان الاسلحة الكيماوية في سوريا موجودة في اماكن امنة وتحت سيطرة الجيش النظامي ولن تستطيع الجماعات المسلحة المعارضة الوصول اليها. واعرب الاسد عن عدم قلقه ازاء مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا الى مجلس الامن لضمان التزام النظام السوري بنزع السلاح الكيماوي. وقال "لسنا قلقين من مشروع قرار دولي حول اسلحة سوريا الكيماوية.. سوريا منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقعت وسنحترم كل ما اتفقنا على القيام به". وعن احتمال توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا اعرب الأسد عن اعتقاده بأن "الولاياتالمتحدة لا تمتلك سببا كافيا لشن حرب ضد سوريا". وأضاف ان الصين وروسيا ستضمنان عدم بقاء اي حجة للقيام بعمل عسكري ضد بلاده. واتفق وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا يوم الاثنين الماضي على وجوب إصدار قرار "قوي وملزم وقابل للتطبيق من مجلس الامن لضمان التزام النظام السوري بنزع السلاح الكيماوي مع تحذير من عواقب في حال عدم امتثال دمشق لبنود القرار". وتطالب عدة دول باستصدار قرار من مجلس الامن بشأن سوريا تحت بند الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة يجيز استعمال القوة العسكرية في حالات تهديد السلم والاخلال به الا ان روسيا والصين عارضتا مرارا مثل هذه القرارات واستخدمتا حق النقض (فيتو) ثلاث مرات. وفيما يتعلق بامكانية اجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية رفض الأسد بشكل قاطع التفاوض معها... معتبرا ان "معظمها يتشكل من ارهابيين مسلحين" مطالبا اياهم بالتخلي عن سلاحهم. وشدد على ان الحكومة السورية "لا توافق على التفاوض سوى مع النشطاء السياسيين وليس الارهابيين"...مضيفا "لن نقبل بالتفاوض مع من يدعم التدخل الخارجي سواء منه السياسي او العسكري". وتوصلت روسياوالولاياتالمتحدة في 14 سبتمبر الجاري الى اتفاق ينص على تدمير الاسلحة الكيماوية منتصف العام المقبل وضمان امن المحققين الدوليين في حال بدء فريق التفتيش عمله في سوريا في اكتوبر المقبل. وقالت الاممالمتحدة يوم الجمعة الماضي ان المفاوضات مستمرة مع دمشق حول عودة المفتشين الدوليين لاستكمال التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.