قدمت الحكومة الأردنية احتجاجا للسلطات السورية جراء سقوط قذيفة على مسجد داخل الأراضي الأردنية يوم الخميس الماضي حسب ما أعلن وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني. وقال المومني في تصريحات اليوم الأحد إن " الحكومة الأردنية قدمت احتجاجا شديدا إلى السلطات السورية المختصة على سقوط قذيفة داخل الأراضي الأردنية ". وتابع " إن وزارة الخارجية الأردنية سلمت مذكرة إلى السفارة السورية في عمان أكدت فيها ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل ". وأفادت المذكرة بأن " سقوط قذيفة مساء الخميس الماضي على مسجد الفلاح قرب المدينة الصناعية في مدينة الرمثا نتيجة للقتال الدائر بين القوات السورية الحكومية والجيش الحر قرب الحدود الأردنية السورية، أدى إلى وقوع أضرار مادية ". ويتقاسم الأردن حدودا طويلة مع سوريا، ويستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الاضطرابات في هذا البلد العربي في منتصف مارس 2011 . على صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن مستشفى الرمثا الحكومي شمال الأردن استقبل في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم ثمانية جرحى سوريين تم إدخالهم عن طريق الخط الحدودي. ونقلت الوكالة عن مدير المستشفى يوسف الطاهات قوله " إن طاقم المستشفى يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاج اللازم. كما يقوم بنقل الجرحى بسيارات المستشفى وكادره إلى المستشفيات الأخرى". ووفقا للوكالة فإنه يتم نقل الجرحى عبر الخط الحدودي ويتولى نقلهم حرس الحدود الأردني عند وصولهم الأراضي الأردنية إلى مستشفى الرمثا الذي يقوم بتقديم العلاجات اللازمة وتصنيف الحالات التي تستوجب التحويل إلى مستشفيات أخرى. وتقع مدينة الرمثا بمحافظة إربد شمال الأردن على بعد مئات الأمتار عن الحدود المشتركة مع سوريا .