تصاعدت عمليات العنف في العراق مؤخرا جراء التدهور الامني في البلاد حيث اعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية مقتل 60 شخصا على الأقل وأصابة أكثر من 170 بجروح في سلسلة هجمات جديدة بسيارات ملغمة ضربت مناطق متفرقة من بغداد اليوم. وقالت مصادر أمنية وطبية أن التفجيرات استهدفت ثماني مناطق من بينها منطقة مدينة الصدر التي شهدت قبل نحو أسبوع هجوما داميا استهدف مجلس عزاء وقتل فيه أكثر من سبعين شخصا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن التفجيرات استهدفت ثماني مناطق، بينها منطقة مدينة الصدر التي شهدت قبل نحو أسبوع هجوما داميا استهدف مجلس عزاء وقُتل فيه أكثر من سبعين شخصا. وأوضح مسؤولان في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في منطقة بغداد الجديدة، بينما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في البلديات. كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 12 في الكاظمية. وفي منطقة سبع البور قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 بجروح، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح في مدينة الصدر، وسقط خمسة قتلى وأصيب 24 بجروح في الشعب، إلى جانب مقتل شخصين في حي الجامعة ومقتل ستة وإصابة 14 في الشعلة. تأتي هذه التفجيرات عقب مقتل العشرات إثر تفجير شخص نفسه في مسجد أثناء تقبل العزاء في رجل قتل السبت برصاص مسلحين. وأدى الانفجار الذي وقع في بلدة المسيب جنوب بغداد إلى انهيار سقف المسجد. وقالت الشرطة إن العديد من الجثث ما زالت تحت الأنقاض. وانتشرت قوات الأمن في محيط المنطقة تحسبا لوقوع انفجار آخر. ولم تعرف بعد هوية المسؤولين عن الهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف دور العبادة، خصوصا أثناء الجنازات ومجالس العزاء. من جانب آخر وفي هجوم نادر، قتل ثمانية أشخاص -بينهم ستة من عناصر الأمن الأكراد- في تفجيرات استهدفت مقرا أمنيا رئيسيا وسط مدينة أربيل بكردستان العراق، وذلك بعد يوم من إعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي التي فاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود البرزاني بأكبر عدد من الأصوات فيها. واتهم محافظ أربيل نوزاد هادي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتنفيذ الهجوم، وقال للجزيرة إن قوات الأمن تمكنت من قتل ستة من المهاجمين. وشهد العراق تصاعدا لافتا في الهجمات خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي وضع البلاد على شفا الحرب الأهلية عامي 2006 و2007. ووفقا لإحصائيات الأممالمتحدة، قتل 1057 شخصا في يوليو الماضي -الشهر الأكثر دموية منذ أكثر من خمسة أعوام في العراق- في حين قتل 916 مدنيا في أغسطس الماضي. وعبرت الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين عن قلقها من موجة نزوح جديدة داخل العراق بسبب أعمال العنف المتصاعدة، وأوضحت الوكالة أن ما يقارب خمسة آلاف شخص فروا من أعمال العنف ليلتحقوا ب1.13 مليون عراقي نازح.