قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الخميس، ان إفريقيا والدول العربية تتصدران المناطق الأكثر تأثراً بالنقص في عدد المعلمين في العالم .. داعية إلى توفير 1.6 مليون معلم إضافي لتعميم التعليم الابتدائي بحلول العام 2015 و3.3 مليوناً بحلول عام 2030م . وأظهرت دراسة نشرها معهد اليونسكو للإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يصادف الخامس من الشهر الجاري أن " 58 في المائة من البلدان في العالم، يواجهون نقصاً في عدد المعلمين لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي " . وأكدت الدراسة أن الوضع في إفريقيا هو " الأكثر إثارة للقلق " .. موضحة أن "ثلث تلك البلدان موجود فعلياً في هذه القارة الإفريقية مع النمو في عدد السكان الذين هم في عمر المدرسة " . كما أكدت على ضرورة توفير 2.1 مليون وظيفة إضافية في إفريقيا جنوب الصحراء بحلول عام 2030م . وأشارت الدراسة إلى أن الدول العربية تحتل المرتبة الثانية في ما يتصل بالنقص في عدد معلمي المرحلة الابتدائية، وأنها ستواجه بحلول عام 2030م زيادة هائلة في عدد السكان في عمر المدرسة مع 9.5 مليون تلميذ إضافي وانه يتعين عليها توفير 500 ألف وظيفة بمهنة التعليم لمواجهة هذا التحدي والاستعاضة عن 1.4 مليون معلم تركوا المهنة . وحسب الدراسة فان الوضع في جيبوتي يشكل الأكثر خطورة، إذ أن 54 في المائة فقط من الأطفال في عمر المدرسة ملتحقون بها، فيما يتعين على موريتانيا واليمن أن يقوما بسد العجز في هذا المجال بحلول عام 2015م . وفي موازاة ذلك أظهرت الدراسة أن عدد طلاب المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي استمر في الارتفاع في جميع أنحاء العالم خلال الفترة ما بين عامي 1999 و2011م، من 72 في المائة إلى 82 في المائة، إلا أنها حثت على ضرورة توفير عدد اكبر من معلمي المرحلة الثانوية من ذوي المعارف والكفاءات المتخصصة . ودعت (اليونسكو) إلى توفير 3.5 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2015م في المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي و5.1 مليوناً بحلول العام 2030م .. مشيرة إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء تمثل وحدها حوالي نصف نسبة النقص في عدد المعلمين في العالم وذلك بنسبة 46 في المائة.