وجهت وزارة الخارجية الروسية انتقادات شديدة الى مجموعة /أصدقاء سوريا/ .. معتبرة نتائج اجتماعها الاخير في لندن مؤخراً، محاولة لحسم نتائج مؤتمر /جنيف 2/ الخاص بانهاء الازمة السورية، مسبقاً . وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في تعليق على اجتماع مجموعة /اصدقاء سوريا/ مؤخراً " تحاول الوثيقة الختامية لهذا الاجتماع، اعادة النظر في البنود الاساسية لبيان جنيف المتفق عليه يوم 30 يونيو عام 2012م" . واشار لوكاشيفيتش في بيان بثته الخارجية الروسية في موقعها على شبكة الانترنت الى "أن هذا البيان بالذات تم الاعتراف به كأرضية وحيدة لتحقيق التسوية السياسية في سوريا، كما استحسنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الذي اتخذ بالاجماع، وبدون أي شروط مسبقة". وأوضح بأنه "قبل عقد هذا الاجتماع، أكدوا لنا أن المناقشات هناك ستجري على أساس بيان جنيف حصراً، لكنها في جوهر الأمر، تخطت اطار هذه الوثيقة والمبادرة الروسية -الامريكية المعلن عنها يوم 7 مايو الماضي بشأن عقد مؤتمر دولي حول سوريا". وأكد المتحدث أن الوثيقة الصادرة عن اجتماع /أصدقاء سوريا/ بلندن، تعتبر أصلاً "محاولة لحسم نتائج /جنيف 2/ التي يجب أن يتم الاتفاق عليها في اطار مغاير تماماً، أي في اطار الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمعارضة الهادف الى التوصل لاتفاق بشأن مستقبل بلادهم". واضاف أن وثيقة لندن "تحدد تغيير النظام في دمشق كهدف رئيسي لمؤتمر /جنيف 2/ وتعتبر الائتلاف الوطني (المعارض) الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، كما يُعلن فيها عن امكانية اللجوء الى جميع الخيارات للتأثير على من ينتهك قرارات لندن". واعتبر المتحدث باسم الخارجية الروسية ب " ان ذلك تهديداً ضمنياً بالعودة الى سيناريو استخدام القوة العسكرية، ما يعتبر أمراً غير مقبول إطلاقاً.. وعلى الرغم مما جاء في بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 توجه الى السلطات السورية من جديد اتهامات لا أساس لها بأنها استخدمت السلاح الكيميائي".