نظمت مؤسسة الفاروق التنموية أمسية بصنعاء على هامش العرس الجماعي الرابع لليتيم الذي يستفيد منه نحو أربعة الاف عريس وعروس بتمويل من أمير دولة قطر السابق سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتكلفة تبلغ 9 ملايين و411 ألف ريال قطري، أي ما يعادل 2 مليون و583 ألف دولار أمريكي مخصصة لرعاية مشروع العرس الجماعي الرابع. وفي الأمسية التي حضرها وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، وسفير دولة قطر بصنعاء محمد بن حمد الفهيد الهاجري، أشاد رئيس مؤسسة الفاروق التنموية الدكتور حميد زياد بالدعم السخي الذي يقدمه الأشقاء في الخليج من أمراء ومسؤولين ورجال أعمال للمشاريع التنموية والخيرية في اليمن. كما رحب بالمسؤولين السعوديين والكويتيين، ورجال المال والأعمال من مختلف دول الخليج، والمشاركين الذي يمثلون نحو 30 دولة .. مؤكداً أن مشاركتهم في حضور أفراح اليمن الذي تحتفل بزفاف أربعة آلاف عريس وعروس يعزز من روابط الأخوة الإسلامية المتينة ويقوي المفاهيم التي تؤكد واحدية الجسد الواحد لكل أرجاء الأمة الإسلامية. وأشار إلى أن الزفاف الجماعي الذي يضم أربعة آلاف عريس وعروس سيساهم في تعميم الفرحة على أرجاء الوطن باعتبار العرسان يمثلون كل المحافظات والتي ستشهد احتفالات بهذه المناسبة الهادفة إلى تحصين الأيتام من الشباب لاستكمال نصف دينهم.. لافتاً إلى أن هذا العرس سيشكل تظاهرة اجتماعية باعتباره أكبر عرس بحسب موسوعة جينيس العالمية. وتطرق الدكتور زياد إلى العلاقة بين مؤسسة الفاروق التنموية ومؤسسة اليتيم التنموية .. لافتاً إلى أن مؤسستا اليتيم والفاروق التنمويتين تعملان في خط متوازي في الجانب التنموي والتنمية البشرية. وقال :" مؤسسة اليتيم تسعى لأن تكون أساساً للنهضة الصناعية في اليمن من خلال برامجها المختلفة في تعليم وتأهيل وتدريب منتسبيها من الأيتام، كما تسعى مؤسسة الفاروق التنموية من خلالها برامجها ومشاريعها الدعوية مثل مشروع كفالة مركز تأهيل وتدريب الحفاظ ومشروع كفالة القرى الدعوية إلى تنمية الإنسان اليمني وبناء جسور المحبة والتسامح والسلام بين أبناء اليمن الواحد في أرجاء الوطن". داعياً الحضور إلى الإسهام والمشاركة في دعم مشاريع مؤسسة الفاروق التي تركز على الجانب التنموي وتسهم في بناء القدرات وتنمية المهارات للأفراد والجهات المستهدفة. فيما ألقيت كلمات من عدد من الضيوف أشادت بالمستوى المتميز لمؤسستي اليتيم والفاروق من حيث العمل المؤسسي والتنظيم والكادر البشري المؤهل الذي يدير المؤسستين .. معتبرين تجربة المؤسستين جديرة بنقلها وتعميمها إلى مختلف البلدان العربية والإسلامية. تخلل الأمسية عدد من الفقرات الإنشادية وإلقاء قصائد شعرية من قبل الشاعرين مفضل اسماعيل ومجلي القبيسي ومقامة أدبية ألقاها عصام الأهدل لاقت استحسان الجميع. وجرى خلال الأمسية تقديم عروض تلفزيونية لمشاريع وأنشطة مؤسسة الفاروق التنموية في كفالة ودعم وتدريب الدعاة والإشراف عليهم وتقييمهم بشكل مستمر. واختتم الحفل بمبادرة الحضور في الإعلان عن مساهماتهم في دعم مشاريع مؤسسة الفاروق التنموية. وفي تصريح لوسائل الإعلام أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي بجهود دولة قطر في دعم وتمويل المشاريع التنموية والخيرية في اليمن في مختلف المجالات. و أكد تميز وعمق العلاقات اليمنية القطرية والتي تسهم في تطوير العلاقات الأخوين التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. كما أشاد بتفاعل كل الخيرين من المملكة العربية السعودية والكويت وكل الدول الخليجية ومن كافة أرجاء الوطن العربي والإسلامي..مثمناً في ذات الوقت الجهود التي تبذلها مؤسستي اليتيم والفاروق في تنظيم هذه الفعاليات الرائدة التي تلبي احتياجات الشباب سواء في تنمية قدراتهم ومهاراتهم أو حفلات الزفاف التي تساهم في صون الشباب وعفتهم وإكمالهم نصف دينهم، وتساهم في تحقيق جانباً من الإستقرار النفسي الذي يعود فوائده على الأسر والمجتمع ككل. حضر الأمسية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورجال المال والأعمال والسياسيين والشخصيات الاجتماعية.