بدأت اليوم في العاصمة القطرية / الدوحة / أعمال المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي الذي يستمر حتى 15 نوفمبر الجاري. وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتح بها المنتدى : "إن أكبر تحد يواجه أنظمة الضمان الاجتماعي في كافة دول العالم هو ضمان ديمومتها والمحافظة على مستوى سخائها، ولا يقتصر تأثيرها على خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية وما تستهدفه من تحسين مستوى المعيشة وزيادة الدخل وتحسين الخدمات في المجتمع بل يمتد أيضا إلى القيم الإنسانية والثقافية للأفراد". وأوضح أن أنظمة الضمان الاجتماعي واسعة ومتعددة الوجوه وتمثل كل خطوة إلى الأمام في هذا المجال إضافة إلى جهود التنمية الاجتماعية، وبناء المواطن الصالح والارتقاء بالقيم الإنسانية والأخلاقية والوصول إلى مجتمع ينعم بالرخاء والأمن والعدالة. وأكد الأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الايسا" هانز هورست كونكولويسكي في كلمته أن الضمان الاجتماعي يسهم في دعم الكرامة، ويمنع البؤس ويدعم استقرار وتماسك المجتمعات وينظم الاندماج الاجتماعي والسلام والعدالة الاجتماعية التي لا غنى عنها ويساهم في ضمان استقرار الاقتصادات والقدرات ورأس المال البشري، لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو. وأشار إلى العديد من التحديات التي تواجه الضمان الاجتماعي، منها التقلبات الاقتصادية، والتغيرات الديموغرافية، وتطور أنماط الأسرة، وأسواق العمل المتغيرة، وهجرة السكان أو زيادتها في الحالات المزمنة، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوسيع نطاق التغطية لتشمل أجزاء مهمة من سكان العالم الذين لا يتمتعون بها. وأوضح هانز أنه سيتم خلال المؤتمر الاطلاع على التطورات والاتجاهات الأخيرة في الضمان الاجتماعي، ومناقشة الحلول والابتكارات من خلال ثلاثة مواضيع رئيسية ذات أولوية في الضمان الاجتماعي، وهي النهج الاستباقي والوقائي، والإدارة والتنظيم، والإرشاد في تغطية الضمان الاجتماعي.