انتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوربي أداء مجلس الأمن الدولي في إدارة الأزمة السورية وعجزه على بلورة حل يسمح بتجنيب ملايين السوريين التداعيات الإنسانية للأزمة الحالية. ودعا الوزراء الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في بروكسل اليوم وغدا إلى ضرورة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل فعلي خاصة بشأن الشق الإنساني. وقال وزير خارجية السويد كارل بيلدت للصحفيين إن أداء مجلس الأمن تجاه الأزمة السورية يعد مثيرًا للسخط، مبينًا أن المجلس فشل فشلاً واضحًا في إظهار أي جدية تذكر تجاه الأزمة. وأضاف أن وزراء الخارجية الأوربيين يبحثون بشكل محدد كيفية تفعيل القرار الأخير لمجلس الأمن بشان ضرورة دخول المساعدات الإنسانية لكل المناطق في سوريا وهو ما لم يتسن فعله حتى الآن. من جهته أكد وزير خارجية لكسمبورغ جان اسلبورن أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي خاصة بشأن الإغاثة الإنسانية في سوريا لا يمكن قبوله وقال إنه يوجد تغافل عن هذا الشق المحدد في إدارة الأزمة السورية. وقال اسلبورن إن المعارضة السورية قبلت بالتوجه إلى مؤتمر جنيف وأن الأمر يمثل تطورًا مهمًا ويجب توظيفه لصالح التوصل إلى حل الأزمة على أساس مقررات (جنيف 1). وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية كاثرين أشتون من جهتها أن الوقت قد حان لتطبيق فعلي للقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول ضرورة دخول المساعدات إلى جميع الأراضي السورية وأن الاتحاد الأوربي يريد تطبيقًا فعليًا لمقررات مجلس الأمن وعلى الأرض.