قال مدير عام الحدائق والمنتزهات بأمانة العاصمة حسين الروضي ان المجلس المحلي بأمانة العاصمة أقر أخيرا فتح باب التنافس أمام الشركات الاستثمارية والمستثمرين للاستثمار في مدينة الألعاب بحديقة السبعين أكبر حديقة حاليا في العاصمة صنعاء . وأوضح الروضي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن أمانة العاصمة تقدمت إلى الجهات القضائية والقانونية بإخلاء العين المؤجرة مدينة الألعاب بحديقة السبعين بسبب انتهاء عقد الإيجار السابق للمستثمر وذلك طوال 25 عاما بمبلغ زهيد بلغ أخرها و أعلاه على مدى الفترة الماضية 195 ألف ريال لمساحة 1138 لبنة ما يعادل خمسين ألف متر مربع . وأشار إلى أن المستثمر في حديقة السبعين المنتهي عقده قام باستحداثات في الفترة الأخيرة في الحديقة غير قانونية ودون الرجوع بأخذ الموافقة من الأمانة .. بالإضافة إلى استحداث ألعاب متهالكة تجهل أمانة العاصمة معرفة مدى الضمانة والصيانة لهذه الألعاب التي يشكل وجودها خطرا على حياه الأطفال ومرتادي الحديقة . وقال مدير عام الحدائق والمنتزهات :"إن حديقة السبعين وغيرها من الأراضي والمتنزهات من أملاك الدولة, لا يحق لأي أحد كان تملك إي شبر واحد تحت ستار الاستثمار أو ما يسمى العقود والتي وصلت مدة البعض منها إلى ثلاثين عام أو فرض تجديد تلك العقود بالقوة أو من خلال التغرير على الإعلاميين", مؤكدا في ذات الوقت أن أمانة العاصمة سائرة في إجراءاتها القانونية والصحيحة بما يكفل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وأسرهم في هذه الحديقة بدرجة رئيسية ومن ثم الإسهام في تحسين مستوى الإيرادات التي ترفد الخزينة العامة للدولة " وأشار إلى أن أمانة العاصمة أقرت عدد من الإجراءات الاحترازية والضوابط والاشتراطات الفنية والقانونية للمنشآت والمرافق العامة خاصة بعد حادث مصرع طفلين في مقتبل العمر ولد وبنت السنة الماضية في إحدى حدائق العاصمة صنعاء وتسري تلك الإجراءات على جميع المستثمرين في الحدائق والمتنزهات دون استثناء .. موضحاً بأن الجهات المعنية ستخضع موقع مدينة الألعاب بحديقة السبعين لمناقصة رسمية بكل شفافية بغية إتاحة الفرصة لكل من لديه الرغبة في الاستثمار في هذه الحديقة ومنهم المستثمر السابق في الحديقة ليتم في ضوء ذلك اختيار العرض الأفضل بحسب المزايدة القانونية. وأكد الروضي أن هذه الإجراءات تأتي في إطار اهتمام قيادة أمانة العاصمة وحرصها على تطوير وتحسين الحدائق والمتنزهات وتأمين إجراءات السلامة لروادها وبما يوفر فرص الراحة والترفيه للمواطنين وأسرهم . ونفى مدير عام الحدائق والمنتزهات صحة ما تناولته عدد من المواقع الإخبارية من مزاعم بخصوص الإجراءات المتخذة ضد المستثمر المنتهي عقده وما تضمنته تلك الأخبار من ادعاءات كاذبة على لسان نفس المستثمر بأنه تعرض للابتزاز والمضايقة .. معتبرا أن تلك المزاعم والادعاءات الباطلة تستهدف تشويه سمعة قيادة أمانة العاصمة وابتزازها بغرض إجبارها على اعتماد عقد جديد وهذا لا يمكن تحقيقه ويعد من المستحيلات خاصة بعد وجود ملفات بإشعارات خطيه والتزامات المستثمر المذكور بمخالفاته في الحديقة التي تتلقى أمانة العاصمة شكاوي متواصلة من المواطنين برداءة الخدمات والنظافة والتعامل السيئ إلى جانب وقوع عدد من الحوادث منها سقوط عده ألعاب سببت إصابات وجروح مختلفة لعدد من الأطفال والمرتادين الزوار بسبب عدم وجود صيانة دورية لتلك الألعاب المتهالكة والمصنوعة محلياً. وأردف قائلا " إن مستثمر حديقة ألعاب السبعين يمارس الاحتيال والغش على المواطنين ومرتادي الحديقة خاصة أيام الأعياد والمناسبات من خلال إنقاص مده عمل الألعاب وقد قامت الأمانة بإشعاره خطياً مراراً وتكراراً بتلك الأفعال .. بالإضافة إلى عدم وجود صيانة دورية للألعاب وضمانات الأمن والسلامة التي تفتقر لها الألعاب ما يجعلها تشكل خطرا على حياه الأطفال والمرتادين ". ودعا الروضي جميع وسائل الإعلام والمهتمين بالاستثمار بالرجوع إلى إدارة الحدائق والجهات المختصة في أمانة العاصمة لاستيضاح أي معلومات قد تصلهم والحصول على جملة الحقائق عن المخالفات التي حدثت في حديقة السبعين والتأكد من سلامة الإجراءات القانونية المتخذة في هذا الشأن وبشفافية مطلقة.
