نافش سفير بلادنا في المملكة المتحدة عبدالله علي الرضي خلال لقائه اليوم بالقائمين على مهرجان النور الثقافي الذي من المقرر ان تنعقد دورته الرابعة العام القادم 2014م مشاركة بلادنا في هذا المهرجان الذي يسلط الضوء على الأعمال الثقافية والفنية العربية بالشراكة مع مجموعة من أهم المؤسسات الثقافية الرائدة عالمياً، منها متحف "ليتون هاوس"، ومتحف "فيكتوريا وألبرت"، و"موزاييك رومز"، والمركز الإسلامي، ومتحف العلوم، و"تابرناكل"، ومركز التراث الثقافي الإسلامي، وغيرها من المؤسسات الأخرى. وتحدث السفير الرضي خلال اللقاء عن ما يكتنزه اليمن من موروث حضاري وتاريخي وثقافي متنوع والذي يتوق المواطن البريطاني والأوروبي للتعرف على تراثه وعاداته وتقاليده، ،مشيرا الى أن مشاركة بلادنا ستركز على نقل الصورة الواقعية والمشرقة عن اليمن شعباً وأرضاً وإنساناً من خلال المشاركة في مهرجان النور عبر إقامة فعاليات ثقافية وفنية خاصة ببلادنا تشمل فن العمارة والمشغولات اليدوية والموسيقي والعروض الفنية والمطبخ اليمني والفن الحديث من الفن التشكيلي والتصوير والنحت. ولفت سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة إلى الأهمية التي تمثلها مشاركة اليمن في هذا المهرجان خاصة وأن كافة الفعاليات الثقافية والفنية التي شاركت بها بلادنا لقت إقبالا منقطع النظير من قبل المواطن البريطاني نظراً للتميز والتنوع الغني لثقافة وتراث بلادنا، بالإضافة الى أن مثل هذه المشاركة تنمى لدى أبناء الجاليات اليمنية من كافة المدن في المملكة المتحدة افتخارهم بهويتهم اليمنية وبعاداتهم وتقاليدهم في المجتمع البريطاني الذي يشجع روح الإنتماء والتنوع. واعتبر السفير الرضي أن مشاركة بلادنا في هذا المهرجان تدعم العلاقات اليمنية البريطانية وتعطيها زخما إضافيا باعتبار أن الجالية اليمنية في بريطانيا جالية فاعلة ولعبت دورا مهما في تطور المملكة المتحدة. من جهتها أشارت الباحثة البريطانية المتخصصة في تاريخ وتراث بلادنا السيدة ليلى إنجرامز إلى أن اليمن تمتاز بوجود موروث حضاري ثقافي وأثري موغل منذ القدم وشواطئ ساحرة وطبيعة جميلة وموروث شعبي مميز ،مستشهدة بجزيرة سقطرى التي لديها طابع خاص ومميز في ثقافتها وتراثها وموسيقاها التي يمكن من خلالها أن تشارك بلادنا في المهرجان.. مؤكدة على الدور المهم للمغتربين اليمنيين في تاريخ المملكة المتحدة معتبرة اياهم الجنود المجهولين في نهضة المملكة المتحدة. يذكر أن منطقة كينسينجتون وتشيلسي في العاصمة البريطانية لندن بدأت بمهرجان "نور"منذ العام 2009م ليمثل رمز للالتقاء ما بين الشرق والغرب، ويضم برنامج المهرجان أفلام ومعارض وحوارات ومناقشات وأعمال أدبية وموسيقية وسياسية، وفنون بصرية، ومواضيع تتعلق بالأزياء والمأكولات التي تقام في عدد من أشهر المراكز الثقافية عالمياً.