أعدّ مهرجان أجيال السينمائي الأول، الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام، خلال مساء يومه الأخير (30 نوفمبر)، مجموعة من الأفلام المميزة الحائزة على الجوائز التي تسرد حكايات وقصصاً مؤثرة عن الشباب، فضلاً عن باقة مختارة من الأفلام الراقية التي سترضي الإثارة والفضول لدى الأطفال من سن الرابعة فما فوق. اختيرت هذه الأفلام تحت رعاية خاصة من قسم "بريق"، وهي تستهدف خصيصاً جمهور الشباب، وسيتم عرضها عند الساعة 3:00 ظهراً في كتارا 12 مسرح A ، وتشمل 11 فيلماً من مختلف أنحاء العالم. ولا شك أن هذه الأفلام سترسم البسمة على وجوه الأطفال عبر القصص الآسرة التي تسردها والرسوم المتحركة الرائعة التي تتضمنها. يحكي فيلم الثرثارة (كندا، 2012)، من إخراج أندريا دورفمان، قصة ترودي التي لا تستطيع الكذب أو التزام الصمت، مما تسبب لها بالكثير من المشاكل، لتكبر تلك المشاكل حين تباشر ترودي الذهاب للمدرسة. أما فيلم شجرة الحلوى (الهند 2012)، من إخراج سومناث بال، فهو قصة عن صبي صغير قام بإخفاء آخر قطعة حلوى له، حيث زرعها في الفناء الخلفي لمنزله. وتمر السنوات ولا تنبت شجرة الحلوى التي لطالما تمناها، لكن الأحلام قد تتحول إلى حقيقة بشكل أو بآخر. ويُعرض أيضاً فيلم أبجدية الأبوة من إخراج حمد العوار (الإمارات العربية المتحدة، 2012) والذي يحكي قصة الوالد رب المنزل غير المتمرس الذي يظن أن بإمكانه الاعتناء بطفله المولود حديثاً، في حين أن فيلم ماكروبوليس (المملكة المتحدة، 2012)، من إخراج جويل سايمون، يروي الأحداث التي تدور في أحد مصانع الألعاب وكيف يتم التخلص من القط صاحب العين الواحدة والكلب ذو الساق الواحدة بسبب خطأ في التصنيع، وكيف تتحد اللعبتان في محاولة للانضمام مجدداً إلى الألعاب الأخرى في المتجر. أما فيلم إدوينا، الديناصور التي لا تعلم أنها منقرضة (الولاياتالمتحدة، 2012)، من إخراج بيت ليست، هو فيلم قصير ساحر تستند وقائعه إلى الكتاب المشهور الذي ألفه مو ويليمز. وهناك أيضاً فيلم أطفال المفكرة: ابتسم (الولاياتالمتحدة، 2012)، من إخراج توني دوسكو، وهو تذكير لطيف بأن أصغر الأمور كالابتسامة يمكنها فعل الكثير. ويقدّم فيلم مؤخراً في الغابة (ألمانيا 2013)، من إخراج دانييل فان يستين، قصة قصيرة وظريفة عن قبول الآخرين والتسامح وتدور أحداثه حول اثنين من الخيول اللذين يسخران من الحصان وحيد القرن بسبب مظهره وشكله المختلف، في حين أن فيلم الخجل والنظارات (إيطاليا 2013)، للمخرج أليساندرو ريكوندا، يستكشف بجدارة العالم الداخلي لطفل صغير حيث يمكن للمخاوف والتوقعات العقلية وقلة الثقة بالنفس أن تخرج عن السيطرة. ومن عروض اليوم الأخير أيضاً، نذكر الفيلم الفائز ب 12 جائزة عالمية، وهو سناب (بلجيكا، المملكة المتحدة، 2012)، من إخراج توماس جي ميرفي. تدور أحداث هذا الفيلم حول مخلوق صغير اسمه سناب لا يجيد صيد السمك ويسخر منه الجميع إلى أن يلتقي بضفدع ظريف يعلّمه طريقة مختلفة لحل مشكلته. ويعتبر فيلم اثنان (مصر، 2012)، فيلم رسوم ثابتة لطيف بدون حوار عن أب مشغول وابنته المرحة وكيف يتصالحان بعد شجار لنفاذ صبرهما، وهو من إخراج مختار طلعت. وهناك أيضاً يم يم يامي (بلجيكا، 2012)، من إخراج غويندولين جامبوا، وهو فيلم خيالي بدون حوار عن فن الطهو. ومن بين العروض الرئيسية الأخرى لليوم الأخير هناك طائرة ورقية (الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلسطين 2013)، وهو فيلم حائز على جائزة التميّز لأفضل فيلم وثائقي في المهرجان السينمائي الدولي للسلام والإلهام والمساواة. والفيلم من إخراج نيتين ساوني وروجر هيل، ويسرد قصة مؤثرة عن أطفال غزة الذين يسعون لتحطيم الرقم المسجل في موسوعة غينيس العالمية لأكبر عدد من الطائرات الورقية في السماء. ويقدّم الفيلم صورة رمزية تجسّد قوة الخيال وقدرته على مواجهة قيود الواقع الصعب. وسيتم عرض هذا الفيلم عند الساعة 5:45 عصراً في كتارا 12 مسرح B. ويُعرض أيضاً فيلم آخر حائز على الجوائز هو فيلم كاوبوي (هولندا، 2012)، من إخراج بودوين كول، وهو يروي قصة صبي يدعى جوجو والذي يجد عزائه في صداقة غير متوقعة مع غراب صغير ومهمل يبقيه مخفياً عن والده. وسيتم عرض الفيلم عند الساعة 5:30 عصراً في مسرح الدراما بكتارا. وستعقد جلسة نقاشية جادة بعنوان 'العنف عبر وسائل الإعلام وأطفالنا: كيف نعرض أننا تجاوزنا الحدّ؟" وذلك عند الساعة 01:45 ظهراً في مسرح الدراما بكتارا. وسيشارك في الجلسة عدد من الخبراء الذين سيستعرضون وجهات نظرهم حول كيفية السيطرة على المحتوى الفني وتطبيق قواعد وصول الفكرة للمتلقي على نحو أكثر فعالية.