صنعاء سبأنت:تقرير:عادل ادريس تحتفل دول العالم يوم غدا الثلاثاء باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة الذى يصادف الثالث من ديسمبر كل عام، وذلك تحت شعار (كسر الحواجز وفتح الابواب لتحقيق الدمج في المجتمع والتنمية للجميع). ويرمي احياء هذه المناسبة الى زيادة فهم الامور المتعلقة بالأشخاص ذوي الاعاقة وتحريك القوى المتقدمة في العالم لدعم الكرامة والحقوق والرفاهية لهم علاوة على رفع مستوى الوعي العام بخصوص أهمية دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في مختلف المجالات. وتبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1982 وجرى اختيار 3 ديسمبر من كل عام للاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم. ويهدف هذا اليوم إلى نشر فهم لقضايا الإعاقة ولحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وللمكاسب التي تتحقق من إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمجتمعاتهم. كما يتيح هذا اليوم فرصة لتعبئة الجهود من أجل بلوغ الهدف المتمثل في تمتع الأشخاص ذوي بحقوق الإنسان الكاملة والمتكافئة وفي مشاركتهم في المجتمع، على نحو ما تحدد في برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعوقين، الذي أقرته الجمعية العامة في عام 1982. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بهذه المناسبة أن هناك أكثر من بليون شخص منا مصابون بالإعاقة.. وعلينا أن نزيل جميع العوائق التي تؤثر على إدماج ذوي الإعاقة ومشاركتهم في المجتمع، من خلال طرق منها تغيير المواقف التي تغذي الوصم وترسخ التمييز. وأضاف في كلمته أن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ناقشت في شهر سبتمبر الماضي ، خلال الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة المعني بالإعاقة والتنمية الطرق الكثيرة التي يؤثر بها الإقصاء لا على حياة ذوي الإعاقة فحسب ، وإنما على تنمية المجتمعات المحلية والمجتمع ككل.. والتزمت الدول مجددا باتخاذ الإجراءات على الصعيدين الوطني والدولي من أجل دعم التنمية الشاملة لمسائل الإعاقة ، وستواصل منظومة الأممالمتحدة دعم تلك الجهود. وتابع مون قائلا: تبرز الحاجة إلى العمل بمزيد من الجد لتوفير الهياكل الأساسية والخدمات الدعم اللازم للتنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة التي تخدم الجميع.. ويشمل هذا ضمان المشاركة المجدية في العمليات التي تؤثر على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومصالحهم، من خلال تهيئة بيئة تمكّن من العمل.. وتحقيقا لتلك الغاية، فإننا بصدد افتتاح مركز تابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة للتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة.. وأهيب ببقية منظومة الأممالمتحدة وبالجهات الشريكة لنا أن تحذو حذونا في هذا الصدد. ودعا بان كي مون في هذا اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الحكومات وأعضاء منظومة الأممالمتحدة ومؤسسات الأعمال التجارية والمجتمع المدني إلى كسر الحواجز وفتح أبواب الفرص أمام جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، ولنعمل معا على إقامة مجتمع شامل للجميع. ويوفر الاحتفال بهذا اليوم فرص مشاركة جميع الأطراف المعنية من حكومية وغير حكومية وقطاع خاص في التركيز على التدابير الحفازة والمبتكرة الرامية إلى زيادة تنفيذ القواعد والمعايير الدولية ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة. ويمكن للمدارس والجامعات والمؤسسات المماثلة أن تقدم إسهامات خاصة في ما يتعلق بإثارة المزيد من الاهتمام ونشر الوعي بين أوساط الأطراف المعنية بالحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمدنية والسياسية للأشخاص ذوي الإعاقة. ومن أوجه التركيز الرئيسية لهذا اليوم القيام بإجراءات عملية لزيادة تطبيق القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ولزيادة مشاركتهم في الحياة والتنمية الاجتماعية على أساس المساواة. ولوسائل الإعلام إسهامات مهمة على نحو خاص تقدمها دعما للاحتفال بهذا اليوم وعلى مدى العام فيما يتعلق بالغرض المناسب للتقدم الذي تحرزه السياسات والبرامج والمشاريع التي تراعي الإعاقة وللعقبات التي تعترض تطبيق هذه السياسات، وإذكاء للوعي العام بإسهامات الأشخاص ذوي الإعاقة في تنمية مجتمعاتهم. وتقول احصاءات معهد جنيف لحقوق الانسان أنه يكاد يوجد شخص واحد ذو إعاقة بين كل عشرة أشخاص في العالم أي ان نسبة الاعاقة عالميا 10 في المائة وهذه النسبة غير القليلة تعاني مشاكل جمة تعيق مشاركتهم في الحياة العامة وتؤثر على حياتهم الخاصة حتى تضطر أعداد كبيرة منهم للانسحاب والانزواء والعيش في الظل، وهم بذلك يفقدون كثيرا من حقوقهم الإنسانية مثل الحق في العمل والتعليم والصحة والمشاركة السياسية وغيرها كما يحرمون المجتمعات من مشاركاتهم العظيمة التي تتوارى معهم. وتبذل الأممالمتحدة جهودا كبيرة من أجل حماية حقوق ذوي الإعاقات وتحقيق الرفاه لهم، وأصدرت مجموعة من المواثيق الدولية بشأنهم أهمها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري الملحق بها، باعتبار أن حقوقهم جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان التي ترعاها المنظمة الأممية.