أعلن البرلمان الأوروبي اليوم الاربعاء، عن وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران في تقرير ستجري مناقشته وعرضه للتصويت خلال شهر فبراير المقبل. وقالت رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع إيران تارجا كرونبيرغ في مؤتمر صحافي في بروكسل حول نتائج أول زيارة يجريها وفد البرلمان الاوروبي الى إيران منذ 6 سنوات في الفترة من 12 الى 18 ديسمبر الجاري إن "مشروع التقرير سيكون جاهزاً في يناير". وأضافت كرونبيرغ أن الوفد ناقش مع النواب والمسؤولين الايرانيين عدداً من القضايا من بينها وضع حقوق الإنسان وعقوبة الإعدام والسجناء السياسيون . وأشارت الى أن الرئيس الايراني حسن روحاني وعد خلال حملته الانتخابية بتحسين وضع حقوق الإنسان في إيران وقد أفرج عن بعض السجناء السياسيين، بيد أن عمليات الإعدام زادت مؤخراً . كما لفتت في الوقت نفسه الى أن السلطة القضائية في ايران ليست تحت سيطرته، ولكن تحت سيطرة المحافظين . واوضحت أن وزير الخارجية جواد ظريف اقترح على المسئولة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بدء حوار حول وضع حقوق الإنسان مع الاتحاد الأوروبي كما دعت إيران ممثل الاتحاد الأوروبي عن حقوق الإنسان لزيارة طهران . وذكرت أن "المسؤولين الايرانيين اهتموا بإبلاغنا ان العقوبات الدولية تشكل مشكلة لبلادهم، كما انها ترفع تكاليف المعاملات التجارية بنسبة 15 الى 20 في المائة ما يزيد تكلفة جميع السلع والخدمات، فضلاً عن زيادة الفساد والتهريب، بيد أنه لا توجد مؤشرات واضحة على الفقر في طهران". وقالت عضو البرلمان الاوروبي ان غالبية الإيرانيين يرغبون في إقامة علاقات مع أوروبا، إلا انهم يشكون من عدم فهم أوروبا لإيران، كما لا يرغبون في ان يفرض الغرب قيمه على إيران.