أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اغتيال الوزير اللبناني السابق محمد شطح. وقال في تصريح له اليوم : " إننا ندين هذا الاغتيال الذي استهدف شخصية سياسية وأكاديمية معتدلة وراقية آمنت بالحوار ولغة العقل والمنطق وحق الاختلاف في الرأي كما ندين كل أعمال العنف والقتل التي لا توصل إلا إلى المزيد من المآسي والخراب والإضرار بالوطن " . وأضاف : " آن لهذه الأحزان التي تصيب وطننا أن تنتهي ويعود لبنان واللبنانيون لينعموا بالخير والسلام والإطمئنان " . وسيعود الرئيس ميقاتي الذي يتواجد حاليًا خارج لبنان لمواكبة التطورات في الساحة الداخلية وقد تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان هاتفيًا في التطورات والخطوات الواجب اتخاذها في هذه الظروف .. كما أعطى توجيهاته لعقد اجتماع فوري للهيئة الوطنية العليا لإدارة الكوارث لبحث جريمة التفجير وتداعياتها. من جانبه اتهم سعد الحريري رئيس تيارالمستقبل اللبناني قتلة والده رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005، باغتيال مستشاره ووزير المالية السابق محمد شطح فى الانفجار الذى وقع فى بيروت صباح اليوم . وقال الحريري في بيان نقلته وكالة الاعلام الوطنية اللبنانية إن "الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ . وأضاف الحريري: "المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني". وتابع رئيس تيارالمستقبل اللبناني قائلا "إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل محمد شطح". وذكر البيان أن "الموقعين على الرسالة لا يخفون بصماتهم. ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الأجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها". ووصف سعد الحريري حادث الانفجار بانه رسالة إرهابية جديدة لتيار المستقبل وقوى 14 آذار.