شهدت العاصمة الكمبودية اليوم الأحد، احتشاداً لعشرات الآلاف من أنصار المعارضة للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء هون سين والذي يتقلد المنصب منذ فترة طويلة وإجراء انتخابات جديدة. وذكرت الأنباء أن الآلاف من عمال مصانع الملابس المضربين، انضموا خلال الأيام الأخيرة لاحتجاجات المعارضة، للضغط من اجل تحقيق مطالبهم برفع الحد الأدنى للأجور إلى 160 دولاراً شهرياً من 95 دولاراً. وقال زعيم حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض سام رينسي في كلمة له أمام الحشد في متنزه في العاصمة فنومبنه أن "هون سين وحكومته غير الشرعية .. بوسعهم سماعنا ولا يمكنهم تجاهلنا، فالناس تظهر رغبتها في التغيير". وأضاف رينسي وزير المالية السابقة للحشد الذي يعتصم بعض المشاركين فيه في المتنزه منذ 15 ديسمبر الجاري "نطالب بتنحي هون سين وإجراء انتخابات جديدة". وفاز حزب الشعب الكمبودي الذي ينتمي اليه هون سين ويهيمن على الحياة السياسية منذ فترة طويلة، بانتخابات أجريت في يوليو الماضي، لكن بأغلبية بسيطة، ورفض شكاوى المعارضة بتزوير الانتخابات. ويرفض هون سين والذي يمسك بزمام السلطة منذ 28 عاماً، مطالب المعارضة بإجراء تحقيق في الانتخابات، كما يؤكد بأنه لن يستقيل او يدعو لانتخابات جديدة.