توقعت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء، ارتفاع وتيرة اللجوء والهجرة في جنوب السودان جراء الاعمال المسلحة التي يشهدها هذا البلد، وذلك مع تعثر المسار السياسي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. واعرب المتحدث الاعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز في مؤتمر صحافي اليوم، عن قلق المفوضية العميق من تأثير الازمة في جنوب السودان على ارتفاع وتيرة اللجوء والهجرة الى دول الجوار. وذكر المتحدث ان أرقام النازحين في داخل جنوب السودان، ارتفعت الى 355 ألفا وذلك بسبب استمرار أعمال العنف والخوف من اتساع وتيرته، بالاضافة الى تدهور الظروف المعيشية بما في ذلك نقص الغذاء في بعض الأسواق. وأوضح أن عدد من فروا منذ منتصف ديسمبر الماضي وصل الى 78 ألف نسمة على الاقل، معظمهم من النساء والأطفال .. لافتا الى ان أكبر تجمع للفارين حالياً هو في منطقة (أدجوماني) بأكثر من 32 ألف شخص، في حين ان المنطقة لا تتسع لهذا العدد الكبير، ما دفع بالعديد منهم لافتراش العراء رغم غياب مقومات الحياة الاساسية. وأشار ادواردز الى الجهود المشتركة مع المنظمات الاممية مثل منظمة الامومة والطفولة (يونيسف) لترتيب التعامل مع الاطفال الذين انفصلوا عن ذويهم الى جانب التعاون مع برنامج الأغذية العالمي وشركاء آخرين لمساعدة الفارين. وأكد تمكن المفوضية من تزويد 230 ألف لاجئ بالخيام في 10 مخيمات في جنوب السودان، الى جانب التخطيط للبدء في توزيع المواد الغذائية لحوالي 77 ألف لاجئ سوداني في مخيمات في ولاية الوحدة وبدعم من بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان التي وافقت على إعادة نشر القوات لتأمين المنطقة .