أشعل مستوطنون فجر اليوم الأربعاء، النيران بمدخل مسجد علي بن أبي طالب في ديراستيا شمال محافظة سلفيت. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله: إن المواطنين قاموا بطرد المستوطنين وإطفاء النيران قبل أن تأتي على المسجد. وتعرضت سلسلة مساجد في أنحاء متفرقة من محافظات الضفة الغربية، لعمليات إحراق متعمدة من قبل مستوطنين متطرفين خلال العامين الماضيين. وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض لها مسجد دير استيا لاعتداء من قبل المستوطنين. وفي تفاصيل الحادث، قال رئيس بلدية دير استيا أيوب ابو حجله إن النار أشعلت في المسجد في ساعة مبكرة من الفجر، مشيراً الى أن البلدة كانت تعرضت خلال الليلة الماضية لمنع تجول وإغلاق منافذها من قبل قوات الاحتلال. وأضاف "لقد اشعلوا النيران في أول الأمر بمدخل المسجد، قبل أن تمتد النيران الى الداخل وتلتهم جزء من سجادة الصلاة". وكان أول من اكتشف الحريق حسب ما أبلغ شهود عيان أحد المواطنين الذي وصل الى المسجد عند الساعة الثالثة والنصف. وقال أبو حجله "لولا تنبه الناس لكانت النار التهمت محتويات المسجد.. هذه المرة الثانية التي يهاجمون فيها المسجد". وتعمل مجموعات إرهابية يهودية تسكن في مستوطنات الضفة الغربية تحت منظمة سرية متطرفة اسمها "دفع الثمن"، وهي تقوم بارتكاب اعتداءات بالأدوات ذاتها عبر اشعال النيران في المساجد والمركبات. وأضاف أبو حجلة، إن المستوطنين الذين هاجموا المسجد كتبوا شعارات من بينها: مجموعات قصرة، والانتقام بالدم. وكان المستوطنون هددوا خلال الأيام الماضية بشن اعتداءات على المواطنين بعد حادثة قصرة التي تمكن خلال سكان القرية من إمساك نحو 17 منهم أثناء مهاجمتهم حقول القرية في وضح النهار.