أعلنت الحكومة الايطالية اليوم الخميس، اختيار ميناء (جويا تاورو) جنوبايطاليا، لنقل أول شحنة من الأسلحة الكيميائية السورية من على متن سفينة دنماركية بلغت المياه الاقليمية الى السفينة الأمريكية المعدة لتدميرها، وسط احتجاج سكان المنطقة. وقالت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو في جلسة للجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلسي النواب والشيوخ الايطاليين، ان حكومتها اختارت ميناء (جويا تاورو) لتدمير الترسانة الكيميائية السورية وهو أحد أكبر موانئ الحاويات في البحر المتوسط. من جانبه أوضح وزير البنية التحتية والنقل ماوريتسيو لوبي أنه سيتم نقل 1500 حاوية من على متن السفينة الدنماركية (أرك فوتورا) التي حملتها من سوريا الى السفينة الأمريكية (كيب راي) ليتم تفكيكها وتدميرها في المياه الدولية ما بين سطحي السفينتين دون مساس الأراضي الايطالية. في السياق ذاته أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومكو أن الحكومة الايطالية وافقت على السماح باستغلال ميناء (جويا تاورو) لنقل المواد الكيميائية ذات الأولوية التي جلبت من سوريا للسفينة الامريكية (كيب راي). ونقلت المنظمة في بيان صحافي في لاهاي شكر أوزومكو لإيطاليا "لمساهمتها السخية في جعل هذا المنفذ الإيطالي متاحاً لتحميل المواد الكيميائية السورية" فضلاً عن مساهمتها ب3 ملايين يورو في صندوق المنظمة الائتماني المخصص لتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة المحظورة. وسارع عمدة مدينة (جويا تاورو) ريناتو بيل فيوري الى اتهام الوزيرة بونينو بالتعدي على الديمقراطية .. معتبراً ان قرار الحكومة "يهدد حياة أهل المدينة اذا ما وقع شيء ما" أدى الى تسرب العناصر السامة. بدوره تعهد عمدة بلدة (سان بيرديناندو) التي يقع في نطاقها 75 في المائة من مرافق ميناء (جويا تاورو) وأحواضه وأرصفته، باصدار مرسوم باغلاق الميناء أمام السفينة الدنماركية التي تشير مصادر الى وصولها غداً.