قالت وزارة الزراعة والري أن بوادر للجراد الصحراوي بدأت تظهر في مناطق التكاثر الشتوية بمناطق السهل التهامي في مؤشر لظهور الجراد مرة أخرى نتيجة الغطاء النباتي والظروف الملائمة اثر هطول أمطار غزيرة على معظم تلك المناطق خلال ديسمبر من العام الماضي. وأوضح وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هناك أعداد من الجراد في الطور الدباء (الحوريات ) ناتج عن فقس بيوض الجراد نتيجة تحسن الظروف البيئة الملائمة والرطوبة بسبب الأمطار في تلك المناطق ما يدعوا الى مواصلة أنشطة المكافحة الميدانية للجراد قبل تطور نموه الى مرحلة الطيران وهي مرحلة يكون الجراد فيها أكثر خطورة على المحاصيل الزراعية المختلفة . وأكد الوكيل الغشم ان الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات تستعد حاليا لتنفيذ حملة مكافحة لحشرة الجراد في تلك المناطق للسيطرة عليها ومكافحتها .. معتبرا ان تكاثر الجراد واستمراره في تلك المناطق سيشكل خطرا على المحاصيل الزراعية وربما انتقاله الى مناطق التكاثر الصيفية والتي تتجه الى موسم زراعي قادم . وحول الامكانيات والتجهيزات اللازمة لعملية المكافحة أكد وكيل قطاع الخدمات الزراعية أن هناك دعم ومساعدة من المملكة العربية السعودية يتمثل في كمية 25 طنا من المبيدات الخاصة بمكافحة الجراد الصحراوي في طريقها الى اليمن ، وان تلك المبيدات ستساعد جهود الوزارة في أعمال المكافحة في المناطق المتضررة . ودعا الدكتور الغشم قيادة وزارة المالية الى الاسراع في اعتماد صرف المبالغ المالية المخصصة لحملات المكافحة للجراد خاصة وان التساهل في دعم جهود المكافحة وعدم السيطرة على هذه الحشرة في وضع مبكر سيؤدي الى اتساع نطاقها مما يكبد الدولة خسائر اقتصادية في ا لقطاع الزراعي . وتسبب الجراد في حرمان المزارعين بمناطق التكاثر الشتوية للجراد الصحراوي في السهل التهامي من موسم زراعي خصيب إثر انتشاره نهاية العام الماضي في تلك المناطق، حيث قضى الجراد على 90 بالمائة من المحاصيل الزراعية الرئيسية بمنطقة تهامة غربي اليمن، والتي تمثل من 35 إلى 40 من إنتاجية اليمن من المحاصيل الزراعية المختلفة.