قتل اربعة أشخاص على الأقل وأصيب 27 آخرون بجراح في الانفجار الذي ضرب منطقة (حارة حريك) بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت في وقت سابق اليوم. وقال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في تصريح للصحفيين ان انفجار (حارة حريك) الذي اوقع ثلاثة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى يأتي قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر (جنيف 2) حول سوريا وفي وقت يشهد فيه لبنان بعض الاشارات والانفراجات الايجابية باتجاه تشكيل حكومة جديدة. واضاف حطيط ان الانفجار يأتي ايضا ضمن التفجيرات الانتحارية التي تضرب منطقة ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع الشمالي .. معربا عن توقعاته باستمرار هذه العمليات "التي تهدف الى ضرب الامن والاستقرار في كل لبنان ". ودعا السلطات الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم وقوع مثل هذه الانفجارات موضحا ان اختيار منطقة (حارة حريك) هدفا للانفجار له علاقة بجغرافية المكان الذي يبعد 300 متر عن طريق المطار و200 متر عن مخيم (برج البراجنة) للاجئين الفلسطينيين. وكان لبنان شهد خلال الاسابيع القليلة الماضية سلسلة من الاحداث ابرزها انفجار مركبة مفخخة في وسط بيروت استهدف مستشار رئيس الوزراء الاسبق سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح في 27 ديسمبر الماضي تلاه اصابة عشرة اشخاص في غارة سورية على اطراف بلدة (عرسال) اللبنانية في الثاني من الشهر الجاري وانفجار سيارة مفخخة في منطقة (حارة حريك) في اليوم نفسه اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما شهد لبنان في الرابع من الشهر الجاري وفاة زعيم كتائب (عبدالله عزام) ماجد الماجد اثر تدهور صحته في احدى المستشفيات اللبنانية وانفجار مركبة مفخخة وسط بلدة (الهرمل) في البقاع الشرقي في 16 من الشهر الجاري ما أودى بحياة عدد من الاشخاص. وقتل تسعة أشخاص أيضا في سقوط صواريخ سورية على بلدة (عرسال) اللبنانية الحدودية من بينهم سبعة اطفال في 17 من الشهر الجاري قبل يومين من اندلاع جولة عنف جديدة في مدينة طرابلس شمالي البلاد اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص واصابة خمسين آخرين بجروح مختلفة. وكانت منطقة الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت شهدت سلسلة انفجارات العام السابق كان ابرزها استهداف السفارة الايرانية في بيروت في 19 نوفمبر الماضي اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص من بينهم المستشار الثقافي الايراني ابراهيم انصاري. وفى اول رد فعل داخلى على الانفجار دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جميع الاطراف السياسية في بلاده الى "التلاقي على طاولة واحدة" في أعقاب الانفجار الذي ضرب منطقة (حارة حريك) بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وقال ميقاتي في تصريح صحفي انه "لم تكد منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت تلملم جراحها من التفجير الارهابي الذي وقع فيها قبل فترة قصيرة حتى استهدفت بتفجير ارهابي جديد اوقع شهداء وجرحى". واضاف ان "الكلمات تعجز عن وصف الالم الذي نشعر به جراء المشاهد المؤلمة التي كشفت عنها الجريمة البشعة".. داعيا جميع الاطراف الى التعاون من أجل "النهوض من المحنة" التي تشهدها بلاده. كما دعا ميقاتي الى اجتماع طارئ للجنة الوطنية لادارة الكوارث والازمات في مقر الحكومة.