جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الالتزام بالحوار الوطني مع الأحزاب والقوى السياسية المؤتلفة والمعارضة للحكومة من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد، ومواجهة التحديات المقبلة. وقال البشير، في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم اليوم السبت: "إن السودان مقبل على مرحلة جديدة هامة وحيوية تتطلب مشاركة الشعب السوداني في العملية السياسية التي تبدأ بإصلاح الحزب والدولة، ومن ثم الإصلاح الشامل في السلام والحرية والاقتصاد والهوية السودانية". واستعرض البشير تفاصيل مسيرة السلام في السودان، قائلا "إن الحكومة تنفذ بجدية عالية خطة السلام التي وضعت في هذا الصدد، إلا أن عملية السلام الشامل في البلاد لم تكتمل وفق ما هو مطلوب ومخطط نظرا لوجود حركات مسلحة لم تنضم لعملية السلام". وأكد الرئيس السوداني أن الحوار سيكون شاملا للجميع حتى الحركات المسلحة والمتمردين، شريطة أن يتخلوا عن العنف والعمل المسلح لتحقيق أهدافهم، والارتضاء بالحوار السلمي، والاحتكام للشعب السوداني ليفوض من يريد أن يفوضه لحكم البلاد. وتناول الرئيس البشير تحديات المرحلة المقبلة والتي تتمثل في الاستعداد المبكر للانتخابات العامة التي ستكون في العام المقبل، ووصفها بأنها "من أهم المراحل لكافة أهل السودان".. قائلا "نحن لا نتحدث عن تأجيل الانتخابات، ولا نرى ضرورة لذلك، وإنما نسعى لإحداث توافق وطني قبل الدخول إلى الانتخابات لتتم بمشاركة معظم القوى السياسية، وفي أجواء تتسم بالنزاهة والشفافية تعطي الشعب السوداني الحرية الكافية في اختيار من يمثله في المرحلة المقبلة لقيادة البلاد لمواجهة التحديات". ودعا الرئيس السوداني كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى "تهيئة أنفسها لهذه المرحلة.