دعت الأممالمتحدة اليوم الخميس الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال إلى التوصل لاتفاق لوقف فوري لإطلاق النار مع بدء مفاوضاتهما بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وحث منسق الأممالمتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان علي الزعتري في بيان طرفي المفاوضات على "إعلان وقف فوري لإطلاق النار والعدائيات للسماح لفرق العمل الإنساني بتقديم المساعدات لهذه المناطق". وأعرب الزعتري عن ترحيب الأممالمتحدة باستئناف المحادثات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال حول ولايتي (جنوب كردفان) و (النيل الأزرق) بجنوب السودان. وعبر عن أمله في أن تحقق المحادثات نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن... مؤكدا حاجة الأهالي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للسلام "قبل أي شيء آخر". وبدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وقت سابق اليوم الاجتماعات التحضيرية لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - قطاع الشمال . ومن المقرر أن يعقد الطرفان اجتماعات منفصلة مع وسطاء الاتحاد الأفريقي الذين يقودهم رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي لتحديد الأجندة والاتفاق على جدول الأعمال للجولة المرتقبة. وأعلن الطرفان قبيل بدء جولة المفاوضات استعدادهما للمفاوضات المباشرة وسعيهما لإحلال السلام والتنمية الدائمين في البلاد. وكانت احدث جولات المفاوضات بين الجانبين انهارت في ابريل الماضي اثر اختلاف الطرفين حول أجندة التفاوض في ظل إصرار الخرطوم على البدء بالملف الأمني في الوقت الذي يتمسك فيه وفد الحركة بان تكون الأولوية للملف الإنساني. يذكر أن الحرب اندلعت في ولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الأزرق) الحدوديتين مع دولة جنوب السودان في يونيو 2011 بالتزامن مع انفصال دولة جنوب السودان التي حارب مقاتلو الحركة بجانبها خلال سنوات الحرب الأهلية التي انتهت بتوقيع اتفاق سلام عام 2005 أفضى تنفيذ بنوده إلى انفصال الجنوب. من جانبه وصف السيسي المباحثات التي أجراها في موسكو بأنها فعالة وضرورية قائلا إن اجتماع وزيري الخارجية والدفاع في كلا البلدين في إطار معادلة (2+2) يسمح بمناقشة القضايا الملحة بما في ذلك المسائل الأمنية والعسكرية والتصدي للإرهاب...مؤكدا قدرة الجيش المصري على حسم معركة التصدي للإرهاب .