قال محافظ محافظة حلب السورية محمد وحيد عقاد اليوم الأحد إن المجموعات المسلحة منعت الهلال الأحمر العربي السوري من إدخال الدواء والغذاء إلى نزلاء سجن حلب المركزي لليوم السادس على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن محافظ حلب تحذره من "حدوث كارثة إنسانية" بالسجن في حال استمرار المجموعات المسلحة في عملها الإجرامي الذي يتنافى وجميع التشريعات والقوانين الدولية. ولفت المحافظ إلى "تدهور الحالة الصحية لنزلاء السجن بشكل كبير" بسبب منع الإرهابيين إدخال الأدوية والغذاء إلى داخل السجن. في المقابل قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له إن ثمانية سجناء فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والإنسانية في سجن حلب المركزي. ويقع سجن حلب المركزي على أطرف مدينة حلب، المدينة الثانية في سوريا، وهو سجن مدني يتبع رسميا لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب 4500 سجين، بينهم سجناء سياسيون. ووافق مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، على مشروع قرار بإجماع الأعضاء بشأن الوضع الإنساني في سوريا، يقضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أراضي البلاد. ويطالب القرار بأن تسمح جميع الأطراف لاسيما السلطات السورية بسرعة مرور المساعدات الإنسانية فورا ودون عائق عبر خطوط الصراع وعبر النقاط الحدودية إلى المحتاجين. وقال ابراهيم الجعفري مندوب سوريا الدائم إن بلاده حريصة منذ بداية الازمة السورية على تقديم المساعدات الانسانية...معتبرا أن "دعم السوريين إنسانيا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تلازم مع وقف الإرهاب قولا وفعلا". وسبق أن أصدر مجلس الأمن، أخيرا، بيانا رئاسيا يتعلق بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، في وقت تعاني مناطق في البلاد من حصار خانق نتيجة المواجهات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين، ما أسفر عن تردي الأوضاع الإنسانية هناك، وسقوط ضحايا نتيجة نقص الغذاء والدواء. وكان مسلح بريطاني يلقب باسمه الحركي أبو سليمان اقتحم الأسبوع الماضي بشاحنة مفخخة سجن حلب المركزي، حيث تدور معارك طاحنة بين قوات الجيش السوري والمسلحين منذ أكثر من عام ونصف دون أن يتمكن المسلحون من دخول السجن.