أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه العميق من مواصلة تدخل روسيا في منطقة شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ، ومما يحدث من تحركات عسكرية روسية هناك . وقال أوباما للصحافيين في وقت متأخر من ليل أمس "أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشدة وهذا ليس في مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا" مشيرا إلى أن ذلك "سيشكل تدخلا عميقا في المسائل التي يجب أن يحددها الشعب الأوكراني بنفسه". وأضاف "أن هذا العمل سيمثل أيضا انتهاكا واضحا لالتزام روسيا باحترام استقلال وسيادة وحدود أوكرانيا والقوانين الدولية كما سيحث الدول من كافة أنحاء العالم على إدانة هذا العمل بعد أيام فقط على مجيئها إلى روسيا للمشاركة في الألعاب الأولمبية". وأكد أوباما "أن الولاياتالمتحدة تقف مع المجتمع الدولي في التأكيد على أن أي تدخل عسكري في أوكرانيا سيكون مكلفا". وأشار إلى أن نائبه جو بايدن أجرى اتصالا برئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك وجدد له تأكيد دعم الولاياتالمتحدة لجهود حكومته في هذه المرحلة الحرجة ووقوفها مع سيادة وسلامة أوكرانيا ومستقبل الديمقراطية فيها "كما تحدثت بنفسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل عدة أيام" مشيرا إلى إدارته تتواصل بشكل يومي مع موسكو. واعتبر "إن أحداث الأشهر القليلة الماضية تذكرنا بمدى صعوبة ممارسة الديمقراطية في بلد يعاني من انقسامات عميقة لكن الشعب الأوكراني ذكرنا أيضا بأن البشر لديهم حق إنساني عالمي في تحديد مستقبلهم". وختم أوباما قائلا "أود أيضا أن أثني على الحكومة الأوكرانية التي تمارس ضبط النفس وتتمسك بالتزاماتها الدولية ونحن سنواصل التنسيق عن كثب مع حلفائنا الأوروبيين وسنستمر في التواصل مباشرة مع الحكومة الروسية كما سنواصل إطلاع كل منكم في سلك الصحافة والشعب الأمريكي على كافة الأحداث والتطورات".