قال المندوب الدائم لبلادنا بجامعه الدول العربية السفير محمد الهيصمي ان القمة العربية تعقد هذا العام في ظل اوضاع عربية واقليمية ودولية حرجة وخطيرة تفرض على دولنا العربية تسريع وتيرة الاصلاحات وإعادة النظر في مجمل السياسات والمواقف نظرا لما يدور في محيطها القريب والبعيد من تطورات مصيرية. ودعا الهيصمي اليوم في الكويت خلال انطلاق أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها يومي 25 و 26 مارس الحالي وذلك على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين ،دعا كافة وفود الدول الاعضاء الى الاتفاق والتوافق بشان مختلف القضايا الملحة وفي مقدمتها قضية العرب الرئيسية القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع في سوريا والعمل على تنقية الاجواء واحتواء الخلافات العربية وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك. وأشار مندوب بلادنا لدى الجامعة العربية ان الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية سيقدم خلال القمة العربية لأشقائه من القادة العرب عرضا شاملا لرؤية بلادنا ومواقفها المبدئية والثابتة تجاه القضايا الاستراتيجية العليا للأمة العربية، بالإضافة الى استعراض تطورات الاوضاع في بلادنا وما حققته من نجاحات سواء على صعيد تنفيذ نتائج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أو العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وصياغة الدستور وانجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية. وأعرب الهيصمي عن ثقته الكاملة في ان تحظى التطورات الجارية في اليمن بدعم واهتمام ومساندة القمة العربية بالكويت سياسيا واقتصاديا. هذا وقد ناقش الاجتماع عددا من القضايا العربية المدرجة في جدول اعماله تتصل بالقضية الفلسطينية وإعادة الفعل العربي والموقف العربي تجاه المأساة السورية، والاهتمام المطلوب بملف الأمن العربي بما فيه قضية إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل والتصدي لآفة الإرهاب. وقد أعتمد المندوبون الدائمون وكبار المسئولين مشروع جدول أعمال القمة على أن يتم رفع ما يتوصل اليه الاجتماع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة المقرر بعد غد الأحد.