أعلن مصدر فلسطيني اليوم الجمعة، أن إسرائيل أبلغت القيادة الفلسطينية رسمياً بأنها لن تفرج عن الدفعة الرابعة من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين القدامى لديها يوم غد السبت، وفق ما هو متفق عليه. نقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المصدر قوله، إن الموقف الإسرائيلي تم إبلاغه للقيادة الفلسطينية ظهر اليوم عن طريق المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك. واضاف المصدر والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجانب الأمريكي مازال يمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة الاسرائيلية من أجل إطلاق الدفعة الأخيرة في الأيام المقبلة، وعدم السماح لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بالانهيار . وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني هدد بأن كافة الخيارات ستكون مفتوحة رداً علي القرار الإسرائيلي . وتوقع أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا عاجلا لها خلال الساعات القادمة من أجل تدارس الخيارات التي من المقرر اتخاذها بعد تنصل إسرائيل من الاتفاق. وكان وكيل وزارة الأسرى الفلسطيني زياد أبو عين، اتهم إسرائيل على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم بابتزاز الجانب الفلسطيني بربط إطلاق الدفعة الرابعة من المعتقلين بتمديد المفاوضات التي من المفترض أن ينتهي سقفها الزمني وفق ما هو متفق عليه في 29 أبريل القادم. وقال أبو عين إن الجانب الفلسطيني لن يسمح بذلك، ولن يقبل بدفع ثمن إطلاق سراح المعتقلين القدامى مرتين .. مشيرا إلى أن الاتفاق كان تجميد التوجه لمؤسسات الأممالمتحدة لطلب عضويتها بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي مقابل إطلاق سراحهم. وأضاف أن "لشعبنا وقيادته يوم 30 مارس حق التصرف إزاء الاكاذيب والتلاعب ولن نصمت وسنكون في حل من التعهدات بعدم التوجه لكل المؤسسات والمحافل الدولية ". وأفرجت إسرائيل عن 3 دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر وأغسطس وأكتوبر الماضيين تضمنت 78 معتقلا غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل العام 1994 وذلك من أصل 104 معتقلين وافقت على إطلاق سراحهم خلال 9 أشهر على أربع دفعات. وجاءت هذه الخطوة بموجب اتفاق توصل إليه كيري مع الفلسطينيين والإسرائيليين ويتضمن تجميد التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية لمدة 9 أشهر. واستؤنفت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي في 29 من الشهر المقبل وذلك بعد توقف استمر نحو 3 أعوام ، بسبب استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.