دشنت اليوم في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية فعاليات أسبوع المرور العربي تحت شعار "نحو بيئة مرورية آمنه للجميع "، والذي يستمر خلال الفترة من 4 - 10 مايو الجاري. وخلال التدشين دعا وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة إلى الالتزام بآداب وقواعد المرور وجعلها سلوكاً يومياً في حياتهم على مدار العام.. مشدداً على ضرورة تطبيق رجال المرور لقوانين السير على المخالفين ، وأن يتحلوا بالأخلاق العالية والتعامل اللائق مع المواطنين فضلاً عن الاهتمام بالمظهر في هذا الأسبوع بشكل خاص وفي عموم أيام العام بشكل عام باعتبارهم واجهة وزارة الداخلية واليمن عموماً . وأشار إلى أن مشكلة الحوادث المرورية غالباً ما يكون أسبابها أما الطريق أوالمركبة والمستخدم وتتطلب تظافر كافة الجهود للحد منها والتوعية بمخاطرها وتجنيب المجتمعات آثارها السلبية.. مبيناً أن أسبوع المرور يعتبر محطة هامة يجب أن ينطلق منها الجميع إلى المستقبل الأفضل وأن تكون فعاليات التوعية مستمرة طوال العام وبحيث لا تقتصر على أيام الأسبوع فقط لما فيه مصلحة المجتمع وأمنه واستقراره. وأكد اللواء الترب أن قيادة وزارة الداخلية تولي منتسبي المرور الأهمية والرعاية الكاملة للدور الحيوي والهام الذي يقومون به في عملية تنظيم حركة السير في عموم طرقات محافظات الجمهورية.. مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على تحسين مستوى معيشة منتسبي الوزارة ومنهم رجال شرطة السير. وشدد على الإخلاص والتفاني في العمل بروح وكفاءة عالية خدمة للوطن والمواطن وأمنه واستقراره.. مشيراً إلى أن الوزارة لن تتهاون مع كل من يسئ إلى أمن الوطن واستقراره أي كان.. وأكد أهمية الفحص الفني للمركبات وتعميمه على مختلف محافظات الجمهورية والعمل به تحت إشراف الإدارة العامة لشرطة السير وفروعها في المحافظات باعتبارها مهمة من مهام شرطة السير ويجب أن تخضع لإشرافها الكامل. وبين وزير الداخلية في ختام كلمته أن الانضباط في العمل الشرطي هو مقياس للنجاح ويجب أن يجسد هذا المقياس انطلاقا من رجل المرور الذي يمثل صورة مشرقة لرجل الأمن وتفانيه في خدمة وطنه وشعبه. من جانبه أشار نائب مدير عام شرطة السير العقيد عبد الرزاق المؤيد إلى أن مشكلة السير هي مشكلة عالمية تعاني منها كل المجتمعات.. موضحاً أن العام المنصرم شهد وفاة 2494 شخصاً من مختلفة الفئات العمرية بالإضافة إلى إصابة 12.622 آخرين بإصابات مختلفة من بينها عاهات وإعاقات دائمة, فضلاً عن الخسائر المادية التي قدرت بأكثر من 2 مليار و175 مليون ريال, وذلك ب8962 حادثة مرورية شهدتها جميع طرقات محافظات الجمهورية. وأوضح المؤيد أن أسباب وقوع الحوادث المرورية يأتي في مقدمتها الإنسان باعتباره الكائن العاقل وكذا الطرقات والعيوب الفنية فيها وكذا في المركبات بالإضافة إلى بروز ظاهرة قيادة صغار السن للمركبات والتي تعد ثقافة خاطئة تؤدي إلى نتائج وخيمة في الأسرة والمجتمع.. متمنياً أن يكون أسبوع المرور بداية جادة لتغيير المفهوم الخاطئ للحركة والسير نحو الأفضل. ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى التعاون في عملة نشر الوعي المروري عبر وسائل الإعلام المختلفة باعتبار القضية المرورية قضية مجتمعية يجب أن يسهم في حله الجميع . وكانت تليت في الحفل الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب التي أكدت على ضرورة تظافر الجهود الشعبية والرسمية من اجل نشر الوعي المروري والالتزام بقواعد وآداب السير من أجل التخفيف من الحوادث المرورية وما تخلفها من مآسي وخسائر بشرية ومادية.. مشيراً إلى أن الحوادث المرورية في الوطن العربي تخلف سنوياً أكثر من 26 ألف عائل , بالإضافة إلى الأعباء المادية والاقتصادية والاجتماعية التي تخلفها تلك الحوادث المأساوية على المجتمعات العربية.. مستعرضاً أبرز الأسباب والعوامل التي غالباً ما تؤدي إلى وقوع تلك الحوادث والطرق المثلى لتجنبها . وتخلل الحفل عرض ريبورتاج تلفزيون عن الحوادث المرورية بأمانة العاصمة أسبابها وكيفية الوقاية منها ودور المجتمع في الحد منها, كما ألقيت قصيدة شعرية بالمناسبة نالت الاستحسان. بعد ذلك قام وزير الداخلية بافتتاح معرض الصور الخاص بالحوادث المرورية والذي يحتوي على صور ومشاهد مأساوية لبعض الحوادث المرورية وما خلفته من أضرار على المجتمع. حضر حفل التدشين وكيل وزارة الداخلية للموارد البشرية والمادية اللواء الدكتور محمد الشرفي, والوكيل المساعد للأمن الجنائي اللواء الدكتور محمد الغدراء, والوكيل المساعد لشئون العمليات اللواء صالح عبد الحبيب, ومدير شرطة أمانة العاصمة العميد عصام جمعان.