توقع أطباء إمكانية الكشف عن الشلل الرعاش مبكرا من خلال تحليل عينة رئيسية من أنسجة الجلد. وقال باحثو جامعة فورتسبورج بألمانيا إنهم عثروا لدى نصف المرضى بالشلل الذين شملتهم الدراسة على تكلسات لأحد البروتينات في الأنسجة العصبية بالجلد ورجحوا إمكانية الكشف عن المرض من خلال إثبات وجود تجمعات هذا البروتين. كما أكد الباحثون أن العثور على هذا البروتين يوفر فرصة أفضل لبحث آليات المرض بشكل أدق. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها اليوم الاثنين في مجلة "أكتا نويروباثولجيكا" أن إصابة الإنسان بمرض الشلل الرعاش تحدث عندما يتراكم بروتين ألفا سينوكلين ويكون ورما في خلايا المخ ولكن لا يمكن إثبات هذا الورم حتى الآن إلا بعد وفاة المريض وأن تشخيص المرض يتم عبر تحديد أعراضه فقط والتي لا تظهر إلا في مرحلة متقدمة من الإصابة. وفحص الباحثون خلال الدراسة 31 مصابا بالمرض و 31 شخصا سليما. يشار إلى أن الشلل الرعاش هو ثاني أكثر الأمراض العصبية انتشارا بعد مرض ألتسهايمر "الزهايمر" في ألمانيا وأن هناك نحو 250 ألف إلى 280 ألف مصاب بهذا المرض في ألمانيا وحدها وذلك حسب بيانات الجمعية الألمانية للأمراض العصبية.