نظم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " ايفاد" اليوم بصنعاء ورشة العمل الختامية لمشروع إدارة موارد المجتمع في محافظة الضالع بمشاركة 50 مهندسا وأخصائيا في المجال الزراعي ومشاركين من الجهات ذات العلاقة. هدفت الورشة إلى الوقوف على النجاحات التي حققها المشروع منذ العام 2007 وحتى مارس من العام الجاري ومستوى تنفيذ المشروع لأنشطته وأهدافه والتي تركزت على توفير فرص الحصول على المياه وتحسين ادارة وحماية الموارد الطبيعية وتمكين الأسر المستهدفة من تحسين الانتاج الزراعي وخلق فرص أخرى لتوليد الدخل لدى الأسر في المناطق الريفية ، وكذا توفير القدرات المؤسسة والبشرية للمجتمعات المستهدفة. وفي الورشة أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الانتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور أن النجاح في تنفيذ المشروع يرجع الى كفاءة الادارة وتعاون السلطة المحلية وتعاون المواطنين والمستفيدين .. مشيرا إلى أهمية المشروع في تلمس احتياجات السكان في محافظة الضالع ومعيشتهم، بإعتبار أن محافظة الضالع تعد من المحافظات الشحيحة للموارد الطبيعية ولكنها غنية بالموارد البشرية. وقال " نتيجة للنجاح الذي حققه المشروع في الضالع فقد كانت احد محافظات المشروع الجديد (النمو الريفي ) وقد استفدنا من نجاحات المشروع في صياغة المشروع " .. منوها بالدور الفعال لأبناء محافظة الضالع من الموظفين والقيادات الذين تعاونوا وحرصوا على انجاح هذا المشروع .. مثمنا دور الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " ايفاد" في دعم مسارات التنمية الزراعية في اليمن. من جانبه أشار عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع محسن ناجي الى أهمية المشروع ودوره في دعم وتطوير مجالات تحسين الدخل في العديد من مناطق المحافظة وإسهام المشروع في تحسين الدخل المعيشي لمعظم الأسر الريفية في المحافظة فضلا عن اسهامه في دعم التنمية الزراعية وتعزيز دور القطاع الزراعي في توفير الأمن الغذائي. بدورها أكدت ممثلة الصندوق الدولي لتنمية الزراعية إيفاد في اليمن الدكتور فتحية بهران أن تقارير البعثات الإشرافية التابعة للصندوق أثبتت نجاح مشروع إدارة موارد المجتمع بمحافظة الضالع وكذا نجاح تدخلاته في مسار العمل التنموي في المحافظة. وأضافت إنه وبناء على تلك النجاحات المحققة فإن صندوق الايفاد قامت وبالتعاون مع الوزارات المعنية بتصميم مشروع جديد هو برنامج النمو الريفي يستهدف محافظات الضالع وذمار ولحج وتعز والحديدة وبتكلفة 127 مليون و400 ألف دولار بتمويل من الايفاد والاتحاد الاوروبي وبنك التنمية الاسلامي اضافة الى مساهمة الحكومة اليمنية والمستفيدين. واعتبرت ممثلة الايفاد نجاح المشاريع في اليمن الممولة من الايفاد يرجع الى تنفيذها وفق منهجيات تشاركية وتشاورية مع اشراك المنظمات المجتمعية ومجاميع المستفيدين والأطراف الشريكة المعنية في كل برنامج أو مشروع. لافتة إلى أهمية الورشة كونها منتدى يضم كل الفاعلين في مشروع الضالع من ممثلي المجتمعات المستفيدة وإدارة المشروع وممثلي السلطة المحلية والوزارات المعنية لتبادل الأفكار والخبرات المستفادة واستخلاص مكامن القوة وتعزيزها والوقوف على جوانب الضعف والقصور لتجنبها خلال المرحلة القادمة عند تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع ممثلة في برنامج النمو الريفي المقرر بدئه خلال الشهرين القادمين. وفي الورشة قدم مدير عام مشروع ادارة موارد المجتمع بمحافظة الضالع الدكتور عبدالله الدقيل عرضا عن أنشطة وانجازات المشروع خلال مرحلته الممتدة من 2007- 2013م حسب مكوناته وكذا استعرا ض الخلفية التاريخية عن تصميم المشروع واستكمال شروط النفاذ للمشروع. وأشار الدقيل إلى أن أكثر من 14 ألف اسرة في المحافظة استفادت من المشروع في مجال حصاد مياه الأمطار وتربية النحل وتطوير الانتاج النباتي والإقراض الزراعي لصغار المزارعين وكذا في مجال دعم أنشطة النساء والحرف اليدوية والمشغولات المختلفة وأنشطة ادارة الدخل للأسرة الى جانب توفير خمس خلايا نحل لكل أسرة بهدف تحسين الظروف المعيشية فضلا عن مجالات اخرى تتعلق بالتأهيل والتدريب للكوادر وتدريب الشباب. تخلل الورشة عددا من المداخلات والمقترحات المتعلقة بتصميم وتنفيذ مشاريع الايفاد في اليمن خلال المرحلة القادمة وأهمية التركيز على المناطق الريفية كونها الشريحة الأكثر احتياجا للدعم والمساندة.