ألغت السلطات الإسبانية مهرجان مصارعة الثيران في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأربعاء، ولأول مرة منذ 35 عاماً، وذلك إثر سقوط عدد من مصارعي الثيران الرئيسيين في أول مواجهة. وذكرت التقارير أن مصارعاً تعرض لأخطر إصابة، بعدما غرز ثور قرنه في ساق المصارع ورفعه في الهواء بحلبة /لاس بينتاس/ لمصارعة الثيران والتي تشتهر بها اسبانيا. واوضحت المصادر ان مصارعاً سقط خلال افتتاح المهرجان، عندما نطحه ثور يزن 532 كلغ، في الوقت الذي تابع الجمهور مذعوراً الثور وهو يرفع المصارع إلى الهواء بقرنه ويطرحه أرضاً، والدماء تسيل من ساقه وذراعه. وفيما وصفت حاله المصارع بالخطيرة، وصفت صحيفة /الباييس/ الأسبانية المشهد بأنه مثير للذعر. كما تعرض مصارع اخر لجرح في ركبته عندما سحبه الثور على الأرض، بينما أصيب الثالث في الساق والحوض، لينقل على اثر المصارعين على اثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. وتشهد اسبانيا ما يقرب من ألفي مهرجان للمصارعة سنوياً، غير أن تلك المهرجانات تشهد تراجعاً مستمراً، بعدما حظرت مقاطعة كاتالونيا هذه المهرجانات التقليدية عام 2010م، أسوة بجزر الكاناري. ويصف المعارضون لهذه المهرجانات الدموية بالوحشية، بينما يرى المؤيدون لها، وبينهم رئيس الوزراء ماريانو راخوي، أنها تقليد قديم متجذر في التاريخ الوطني الاسباني . واكد المشرفون على تنظيم مهرجان /سان إيزيدرو/ لمصارعة الثيران، إنها المرة الأولى منذ 35 عاماً، التي يلغى فيها المهرجان وذلك منذ العام 1979م. ويعتقد ان مصارعة الثيران تعود إلى 4 آلاف سنة، عندما نالت شعبية كبيرة في عهد الرومان. ولا تزال /الكوريدا/ وهو اسمها الإسباني، تمارس في أغلب أقاليم إسبانيا، على الرغم من الانتقادات الكثيرة. ومنح الكونغرس الإسباني العام الماضي صفة التراث الثقافي لهذه الفعالية من أجل حمايتها من الحظر.