أُعلن اليوم الثلاثاء، استشهاد طبيب فلسطيني من سكان بلدة أبو ديس جنوب شرق مدينة القدسالمحتلة، بعد استنشاقه غازاً ساماً مسيلاً للدموع أطلقته قوات الاحتلال في المنطقة قبل عدة أيام.. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 13 مواطناً فلسطينياً من عدة محافظاتبالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن جمال دنون من نشطاء المنطقة قوله: إن الطبيب سميح أوحيش (64 عاماً) أُدخل المستشفى قبل عدة أيام بعد استنشاقه كمية كبيرة من الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال على المواطنين خلال مواجهات في أبو ديس، حتى أُعلن صباح اليوم عن استشهاده. واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شاب مقدسي بعد مداهمة منزله في قرية العيسوية بالقدسالمحتلة. وأفاد شقيق الشاب بأن قوات الاحتلال داهمت منزلهم عند الساعة الثانية والنصف فجراً، واعتقلت الشاب الذي أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل عام ونصف. وتسود المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد بعد اقتحامه بعشرات المستوطنين والاعتداء على عدد من المصلين في باحاته. وقالت /وفا/ إن مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين، يتقدمهم عدد من /الحاخامات/ اقتحمت المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، ونفذت جولات مشبوهة في باحات المسجد المبارك، وسط تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة حلقات العلم، والذين تصدوا للمستوطنين بصيحات التكبير والتهليل. وحاولت شرطة الاحتلال منع المُصلين من التكبير، ثم اعتدت على عدد منهم بعد محاولتها اعتقال أحد طلاب حلقات العلم، وتم نقل مُسن وسيدة مقدسية لعيادة المسجد للعلاج. وأشارت الوكالة إلى إجراءات شرطة الاحتلال المشددة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية واحتجاز عشرات البطاقات الشخصية للمصلين من فئة الشباب على البوابات. وتتزامن هذه الإجراءات مع إجراءات مماثلة في شوارع وطرقات وأحياء البلدة القديمة استعداداً لاحتفالات صاخبة كانت أعلنت عنها قيادات الاحتلال والجماعات الاستيطانية لإحياء ما يسمى /يوم القدس/ الذي يصادف ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس وتوحيده مع الشطر الغربي تحت سلطة الاحتلال. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، 8 شبان من بلدة بيت أمر، ومخيم الفوار. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت مخيم الفوار جنوب الخليل، ونفذت عمليات دهم وتفتيش اعتقلت خلالها 3 شبان. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر محمد عوض إن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت أمر شمال الخليل، واعتقلت 5 شبان. وفي طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابين من مدينة ومخيم طولكرم بعد مداهمة منزليهما. وأفاد شهود عيان، بأن قوة عسكرية كبيرة داهمت منزل أحد المواطنين، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخله بعد إجبار العائلة على إخلائه، واحتجازها في أحد المخازن المجاورة له، واعتقلت نجله وهو طالب في كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية. وفي الوقت ذاته، اعتقلت هذه القوات شاب آخر من منزله في مخيم طولكرم. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، شابين من بلدة يعبد. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما في البلدة. وأضافت المصادر، إن قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية البلدة، وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مع المواطنين، أصيب خلالها العديد من المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال. وفي رام الله طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لبحث وضع الأسرى المضربين عن الطعام الذي دخل يومه ال35 "في ظل خطورة حقيقية بدأت تهدد حياتهم وقرار إسرائيلي مبيت لقتلهم". وكشف قراقع في تصريح صحفي اليوم، أن الأسرى المضربين بدأوا يكتبون وصاياهم لمواجهة خيار الموت الذي يهددهم، مناشدين كافة الجهات بالتدخل لإنقاذ حياتهم.. محملا المؤسسات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة المسؤولية "عن التباطؤ في الضغط على حكومة إسرائيل، لوضع حدّ لسياسة موت مبرمج وبطيء يمارس بحق الأسرى". وأوضح قراقع "أن إسرائيل مسؤولة مسؤولية تامة عن حياة المضربين وصحتهم، وهي تمارس جريمة جماعية بحقهم، بعد أن نقلت أعدادا كبيرة منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية في أوضاع صحية خطيرة". وأشار إلى أن نطاق الإضراب قد اتسع بما يسمى /بقعة الزيت/، حيث زاد عدد المضربين عن 300 أسير، بعد انضمام 50 أسيرا إلى الإضراب في سجن نفحة، و40 أسيرا في ريمون، و15 أسيرا في عسقلان، و22 أسيرا في شطة. وكشف أن 120 أسيرا سيلتحقون بالإضراب الخميس المقبل من سجن /نفحة/، و15 أسيرا من سجن /مجدو/ التحقوا بالإضراب اليوم الثلاثاء. وفي نابلس أتلفت أغنام المستوطنين، صباح اليوم، محاصيل قمح في قرية جالود جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية، غسان دغلس، إن المستوطنين أطلقوا العنان لأغنامهم لتستبيح محاصيل القمح في قرية جالود جنوب نابلس، حيث رعت الكثير منها وداست ما تبقى، الأمر الذي أدى إلى إتلاف ما يقارب 45 دونما كانت بانتظار حصادها. وأوضح أن محاصيل القمح تقع بمنطقة قريبة من مستوطنة /يشك ودش/، وأن هناك مضايقات من قبل قوات الاحتلال للمزارعين لتشديد الخناق عليهم ومنعهم من الحصاد. وبالعودة إلى القدسالمحتلة قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن حكومة الاحتلال ستضع عصر اليوم، حجر الأساس لبناء كنيس /جوهرة إسرائيل/ في قلب القدس القديمة، وعلى بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى. وأوضحت في بيان صحفي أنه من المقرر إجراء مراسم احتفالية بهذا الخصوص، يشارك فيها عدد من قيادات الاحتلال السياسية والدينية، وفي مقدمتهم رئيس بلدية الاحتلال في القدس /نير براخات/، ووزير الاستيطان والإسكان /أوري أريئيل/، ونائب وزير الأديان /إيلي بن دهان/. ونقلت مؤسسة الأقصى عن مصادر عبرية قولها، "بأن حكومة نتنياهو ستموّل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل، وستقرّ هذه الميزانية الاستثنائية، خلال جلسة خاصة تعقدها يوم غدٍ الأربعاء، لمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال /يوم القدس/، وهو يوم استكمال احتلال المدينة المقدسة وتوحيدها. وأكدت المؤسسة أن هذا المخطط جزء من مخطط شامل لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى، جنباً إلى جنب مخططات الاقتحام والتدنيس شبه اليومي، ويندرج ضمن مخططات تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، واستحداث أبنية لتكوّن مرافق الهيكل المزعوم، في طمع أصبح واضحاً لدى الاحتلال، وهو بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وأوضح بيان المؤسسة أن كنيس /جوهرة إسرائيل/ هو الثالث من نوعه الذي يبنى خلال السنوات الأخيرة، سبقه /كنيس الخراب/ وهو ليس بعيدا عن الكنيس المذكور، وكنيس /خيمة إسحاق/ في شارع الواد المُفضي إلى بوابات المسجد الأقصى الرئيسية.
