بدأت اليوم في العاصمة اليونانية أثينا أعمال الاجتماع العربي - الأوروبي الثالث على مستوى كبار المسؤولين، للتحضير للاجتماعات على المستوى الوزاري التي تبدأ غداً. وسيبحث الاجتماع الوزاري والذي تستضيفه اليونان بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الجانبين، إلى جانب مناقشة جميع الملفات والموضوعات المشتركة بين الجانبين خاصة السياسية والاقتصادية والأمنية منها. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، على أهمية التعاون العربي الأوروبي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، وما تشهده من تطورات متلاحقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمأساة السورية والأوضاع في ليبيا. وأشاد العربي في تصريحات له، اليوم الاثنين، قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى العاصمة اليونانية أثينا للمشاركة في الاجتماع، بقرار الاتحاد الأوروبي وموقفه فيما يتعلق بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واضاف إن الاتحاد الأوروبي يعتبر "ميزان حرارة " في العلاقات الدولية لأن أغلب مواقفه تجاه قضايا المنطقة فيها احترام للمبادئ والقوانين الدولية واحترام حقوق الدول الأخرى ، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقواعد الاسترشادية التي وضعها الاتحاد الأوروبي. من جانبه قال السفير فاضل جواد الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية، إن اجتماع أثينا المقرر غدا بين وزراء خارجية الدول العربية والأوروبية هو الثالث، وسبقه اجتماعات على مستوى كبار المسؤولين من الجانبين لبحث كافة مجالات التعاون المشترك. وأوضح في تصريحات له أن الاجتماعات التحضيرية استهدفت إعداد مشروع البيان الختامي والوثائق التي ستصدر عن الاجتماع الوزاري، وتتضمن كل الملفات السياسية والاقتصادية والاستثمار ومكافحة الهجرة غير المشروعة. وأشار جواد الى أن القضية الفلسطينية تتصدر أجندة الاجتماع باعتبارها القضية المركزية للدول العربية، بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والصومال وايران وقضايا نزع السلاح وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمارالشامل في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى الملفات التي تهم الجانبين ومنها تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في المنطقة.