ذكرت الأنباء الواردة من العراق أن مسلحين متشددين سيطروا اليوم الأربعاء على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بعد سيطرتهم على مدينة الموصل بمحافظة نينوى والتي تعد ثاني أكبر مدن العراق وذلك وسط قلق عربي وأوروبي للأحداث الجارية في هذا البلد. ونقل عن مسئولين امنيين عراقيين قولهم، ان مسلحين متشددين في شمال العراق، تحركوا جنوباً وشنوا هجمات على مدينة تكريت الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال بغداد، وذلك بعد ان اجتاحوا أجزاء منها. وذكرت التقارير ان اشتباكات شديدة لا تزال مستمرة بين المسلحين وقوات الامن بالقرب من مقر الحكومة في مدينة تكريت مركز محافظة محافظة صلاح الدين، فيما لم يعرف بعد عن هوية المهاجمين . وقال شهود عيان لشبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية، إن مسلحين دخلوا المدينة من 4 إتجاهات مختلفة، وأشعلوا النيران في مركز للشرطة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط شرطة قوله إن "تكريت سقطت بأيدي المتمردين". ويأتي ذلك بعدما تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بالرد على المسلحين المتشددين وعقاب المسؤولين في قوات الأمن العراقية، لتركهم مدينة الموصل بمحافظة نينوى تسقط في أيدي المتشددين . وكان رئيس مجلس النواب العراقي قد اعلن في وقت سابق هذا الاسبوع سقوط محافظة نينوى بيد مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصاراً باسم (داعش). إلى ذلك أعرب الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية اليوم عن بالغ قلقهما تجاه تدهور الوضع الامني في العراق لاسيما عقب سيطرة مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى. ودان الجانبان في البيان الختامي المشترك لاجتماعهما الوزاري الثالث في العاصمة اليونانية اثينا سلسلة الهجمات الارهابية الاخيرة التي اسفرت عن سقوط العديد من الضحايا وفرار المئات من منازلهم. ودعا البيان جميع الأطراف الديمقراطية العراقية للعمل بشكل مشترك وفق بنود الدستور العراقي لمواجهة التحديات الأمنية للعراق والاستجابة لمطالب المواطنين بالعيش في كنف آلية ديمقراطية مثلما تم التعبير عن ذلك خلال الانتخابات الأخيرة...مطالباع لى وجه التحديد الحكومة العراقية وحكومة كردستان لتنسيق تحركاتهما لإعادة بسط الأمن في الموصل. وجدد البيان التزام الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية بدعم سيادة العراق ووحدة اراضيه ...معتبرا ذلك "عاملا مهما في استقرار العراق والمنطقة بكاملها بالإضافة الى تعزيز تطورها الاقتصادي. وكانت محافظة نينوى وعاصمتها الموصل سقطتا أمس الثلاثاء في أيدي مسلحي تنظيم (داعش) الذين سيطروا أيضا على قضاء الحويجة وخمس نواح في محافظة كركوك العراقية . وذكرت مصادر أمنية عراقية إن مسلحي ما يسمي بتنظيم داعش اجتاحوا اليوم أجزاء من مدينة تكريت التي تبعد 150 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.