حذر الاتحاد الأوروبي من حدوث أزمة إنسانية كبرى في العراق نتيجة القتال الشرس بين قوات الأمن والجماعات المسلحة لاسيما تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وأكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا في بيان أن ما يصل الى نصف مليون شخص فروا من ديارهم نتيجة القتال ومعظمهم ترك كل شيء خلفه بعد سقوط الموصل التي تعد المدينة الثانية بالعراق وغيرها من المدن في أيدي المسلحين. مشيرة إلى أن "المفوضية الأوروبية زادت قيمة مساعداتها الإنسانية بمقدار ثلاثة ملايين يورو لمساعدة حوالي 400 ألف شخص هجروا نتيجة القتال في محافظة الأنبار" غربي البلاد. وقالت "للأسف فإن أسوأ مخاوفنا قد تحقق حيث ان جذور الأزمة الأخيرة معقدة وتتضمن عزلة السكان العرب السنة وحالة من العنف وجماعات معارضة مسلحة انتهازية بجانب تأثير أكبر للحرب الرهيبة المستعرة في سوريا". ورأت أنه في الأيام القادمة سيتضح المدى الكامل لهذه الأزمة الإنسانية الجديدة مؤكدة ان المفوضية الأوروبية على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدة.