ريو دي جانيرو سبأ : متابعة : جمال الخولاني تتجه أنظار العالم غداً الاحد إلى ملعب /ماراكانا/ التاريخي في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، لمتابعة المباراة النهائية للمونديال والتي ستجمع منتخبي المانياوالارجنتين في موقعة الكبيرين على ارض /العمالقة/ . وتسعى الماكينات الالمانية لانتزاع اللقب للمرة الرابعة في تاريخها، فيما تحتاج الارجنتين وبقوة لخطف اللقب الثالث. وتعتبر مواجهة الغد ال 21 بين المنتخبين في تاريخ اللقاءات المباشرة لهما وديا ورسمياً، حيث تتفوق الأرجنتين على المانيا بفوزها في تسعة لقاءات، فيما اكتفت المانيا بالفوز في ست مباريات، وسيطر التعادل بينهما في خمس مواجهات. وتعد هذه المباراة السابعة بين المنتخبين في بطولات كأس العالم، بعد ان جمع أول لقاء بينهما في المونديال عام 1958 في السويد، وانتهى اللقاء بفوز المانيا 3/ 1. وكان اللقاء الثاني في مونديال 1966 بانجلترا وانتهى بالتعادل السلبي، فيما اتسمت المواجهتين الثالثة والرابعة بالحساسية الشديدة عندما التقيا في مباراتين نهائيتين متتاليتين،عامي 1986 بالمكسيك وحينها تغلبت الارجنتين ب 3/2، قبل ان يرد المنتخب الالماني رد اعتباره في مونديال 1990 في ايطاليا ليتغلب بهدف دون مقابل. أما المواجهة الخامسة فكانت في دور الثمانية بمونديال 2006 بالمانيا وانتهى بفوز الماكينات بركلات الجزاء الترجيحية 4/2 بعد أن تعادلا في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما. وكررت المانيا تفوقها في المواجهة السادسة والأخيرة بعدما فازت برباعية نظيفة في دور الثمانية بالمونديال الماضي بجنوب أفريقيا. وسيكون ليونيل ميسي على موعد مع واحدة من أهم المباريات في مسيرته الكروية، وسيحاول قيادة منتخب بلاده لتحقيق كأس العالم والدخول إلى تاريخ كرة القدم كما فعل مواطنه دييجو أرماندو مارادونا عام 1986. على الجانب الاخر يسعى كلوزه ورفاقه من اكمال المسيرة الرائعة /للماشافت/في احراز اللقب الرابع. وحذر مدرب الماكينات، الالماني يواكيم لوف من خطورة الارجنتين، سيما من قوة هجومه الضارب بقيادة ليونيل ميسي، اغويرو ، ديماريا وهيجواين، كما تمنى ان تنتهي المباراة بفوز الالمان في الوقت الاصلي للمباراة دون الذهاب الى ركلات الترجيح. في المقابل، فاجأ المدير الفني للمنتخب الارجنتيني اليخاندروا سابيلا، الجماهير الارجنتينية باعلانه الرحيل عن المنتخب عقب المونديال، وبخصوص المباراة، اقر بخطورة الالمان، للقوة التي يتمتعون بها في وسط الملعب، وكذا الكرات العرضية. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ في مارس 2003 أن نهائيات كأس العالم 2014 ستقام في اميركا الجنوبية للمرة الأولى منذ أن استضافت الارجنتين العرس الكروي العالمي عام 1978 وتوجت بلقبه على حساب هولندا. وحلم البرازيليون باحراز اللقب على ارضهم وتعويض الخيبة التي تعرضوا لها عام 1950 حين خسروا النهائي على ارضهم أمام جارتهم الاوروغواي /1-2/، لكن حلم "السيلساو" بالتتويج السادس اصطدم بماكينة الالمان الذين نجحوا في الثأر من البرازيليين بعد أن خسروا امامهم نهائي 2002 /صفر-2/ وذلك باكتساحهم 7-1 في نصف النهائي. وتبخرت بالتالي احلام 200 مليون برازيلي وملايين اخرين من عشاق "السامبا" حول العالم بخوض النهائي الحلم في /ماراكانا/، وما يزيد من حسرة اصحاب الضيافة أن جارتها اللدودة الارجنتين ستخوض النهائي في هذا المعقل. وأعلنت رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر عدم حضورها الحدث النهائي، لمساندة منتخب بلادها بسبب وعكة صحية، فيما اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حضورها مع عدد من الشخصيات السياسية لمؤازرة الماكينات. وقررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم بالبرازيل، اختصار مدة الحفل الختامي للمونديال إلى 18 دقيقة فقط، قبل انطلاق المباراة النهائية، والذي ستحييه المغنية الكولومبية العالمية شاكيرا. وسيحمل الحفل اسم /تكريم كرة القدم/ وسيشارك شاكيرا عازف الجيتار المكسيكي كارلوس سانتانا ومغني الراب الهاييتي، وايكليف. وتشارك شاكيرا في حفلات ختام المونديال للمرة الثالثة على التوالي، بعد مشاركتها في نسختي ألمانيا 2006 ، وجنوب أفريقيا 2010.