توفيت الكاتبة والناشطة الحقوقية الجنوب أفريقية الحاصلة على جائزة (نوبل) للآداب نادين غورديمر الليلة، عن عمر يناهز 90 عاماً. ونقلت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية عن عائلة غورديمر قولها، ان الكتابة والروائية والناشطة الحقوقية المشهورة بمناهضتها لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، توفيت في منزلها بمدينة جوهانس برغ . ويأتي وفاة غورديمر بعدما نشر لها ما يربو على 30 كتاباً، كان من بينها روايات /ابنة بيرغر/ و/شعب يوليو/ و/قصة ابني/. وفازت غورديمر بجائزة /بوكر/ الأدبية عام 1974م عن روايتها /الناشطة البيئية/، كما حصلت على جائزة (نوبل) للسلام في الأدب عام 1991م. وكانت لجنة تحكيم جائزة (نوبل) قد ذكرت في بيان منحها الجائزة لغورديمر بأن الكاتبة منحت الجائزة لكتاباتها الملحمية الفخمة والتي كانت "ذات فائدة كبيرة للبشرية". وبدأت غورديمر الكتابة مبكراً وكانت أول رواية قدمتها وهي في ال 15 من عمرها رواية /تعال غداً ثانية/" ونشرت في مجلة بجوهانسبرغ. وتنوعت أعمال الكاتبة المشهورة ما بين روايات وقصص قصيرة كانت موضوعاتها الرئيسية تتناول تبعات الفصل العنصري والمنفى والاغتراب. وكانت الكاتبة الجنوب أفريقية والتي كرست جهودها لمجابهة نظام الفصل العنصري، عضواً قيادياً بارزاً في المؤتمر الوطني الأفريقي، وحاربت من أجل إطلاق سراح الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا. ومنعت الحكومة في جنوب أفريقيا عدداً من كتب غورديمر في فترة الحكم العنصري في البلاد. وجاءت آخر رواياتها /لا وقت كالوقت الحاضر/ والتي نشرت عام 2012م، عن مناضلين مخضرمين في مقاومة نظام الفصل العنصري يتعاملون مع القضايا التي تواجه المجتمع الحديث في جنوب أفريقيا.