أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاربعاء، اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس الشعب، رئيساً للبلاد لفترة رئاسية جديدة مدتها 7 سنوات. وقال الرئيس الأسد في كلمة له عقب اداءة اليمين الدستورية "أن الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب، ستدفع هي الأخرى ثمناً غالياً، وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين وربما بعد فوات الأوان". واضاف "أليس ما نراه في العراق وفي لبنان وفي كل الدول التي أصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء، هو الدليل الحسي الملموس على مصداقية ما حذرنا منه مراراً وتكراراً" . وأعتبر ان الانتخابات الرئاسية والتي جرت مؤخراً هي معركة الشعب السوري للدفاع عن وطنه قائلاً ان "الانتخابات كانت معركتنا للدفاع عن السيادة والشرعية والقرار الوطني وكرامة الشعب". واكد أن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها من الخارج .. مشدداً على أن الحل السياسي يبنى على المصالحات الداخلية والحوار الوطني لحقن الدماء وعودة الامان والمهجرين وقطع الطريق على ما وصفه "المؤمرات الخارجية". وقال "أكرر دعوتي لمن غرر بهم أن يلقوا السلاح، لأننا لن نتوقف عن محاربة الإرهاب وضربه أينما كان حتى نعيد الأمان إلى كل بقعة في سورية". وانتقد الأسد مصطلح الحرب الأهلية لوصف ما يحصل في سوريا، قائلاً أن ذلك ما هو إلا محاولة "لإعطاء الإرهابيين غطاءً شرعياً كطرف في خلاف بين السوريين أنفسهم وليس كأداة خسيسة بيد الخارج". ومن المقرر ان تستقيل الحكومة السورية عقب اداء اليمين، حيث سيعين الرئيس الاسد رئيساً جديداً للوزراء خلفاً لرئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي. وكان رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام قد اعلن في 4 يونيو الماضي فوز الرئيس بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية، بحصوله على 88.07 % من نسبة التصويت، وحصول المرشح الدكتور حسان نوري على 4.03 % والمرشح الثالث ماهر حجار على 3.02 %. وجاء فوز الاسد عقب تنظيم انتخابات رئاسية رفضها عدد كبير من الدول الغربية، ووصفها ائتلاف المعارضة السورية بالمهزلة.