استنكرت الأممالمتحدة الهجوم الدموي الذي شنته إسرائيل فجر امس على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي لاجئين في قطاع غزة، بالرغم من التحذيرات المتكررة بأن بها مدنيين يحتمون فيها. ونقلت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية عن المتحدث باسم الأممالمتحدة كريس غينيس قوله اليوم الاربعاء إن "العالم يقف مهاناً" بعد الهجوم الاسرائيلي على مخيم جباليا للأجئين الفلسطينيين والذي سقط فيه، بحسب التقارير، اكثر 15 شهيداً. وأضاف المتحدث والذي يعمل ايضاً في وكالة (أونروا) أن الاممالمتحدة ابلغت إسرائيل 17 مرة بأن المدرسة الواقعة في مخيم جباليا للاجئين تؤوي نازحين. واوضح غينيس "كان آخر تحذير قبل ساعات من الهجوم القاتل.. وتشير تقديراتنا الأولية إلى أن مدفعية إسرائيلية قصفت مدرستنا". ولفت إلى أن هناك سقوط "ضحايا عديدين" في القصف من بينهم نساء وأطفال .. مضيفاً أن الهجوم سبب "عاراً عالمياً". من جانبه قال مدير عمليات وكالة (أونروا) في شمال غزة خليل الحلبي، إن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريباً. واوضح الحلبي في تصريح له، إن 5 قذائف اسرائيلية سقطت على الناس وقتلت كثيرين وهم نيام .. موضحا ان هؤلاء الناس لجأوا الى المدرسة لانها حددت كمأوى تابع للامم المتحدة. من جهته قال بوب ترنر، احد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن الهجوم على المدرسة في مخيم اللاجئين في جباليا وقع دون أي سابق إنذار. وأوضح ترنر في تصريح ل (بي بي سي) إن مدنيين فلسطينيين بينهم نساء واطفال، أبلغوا باللجوء إلى المدرسة للاحتماء بها، باعتبارها منطقة آمنة من القصف. وأشار إلى إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المدرسة ضربت بواسطة "قذائف متفجرة متعددة". فيما ذكر مراسلون صحفيون، من بينهم صحفي من وكالة /أسوشيتيد برس/ إن القصف المدفعي والذي استهدف مدرسة أبو الحسين التابعة لوكالة (الأونروا) في جباليا شمال القطاع، أدى إلى حدوث حفرة كبيرة في سقف أحد الفصول المدرسية، وأخرى في دورة المياه. واضافوا ان القصف على المدرسة ادى ايضاً الى انهيار حائط امامي لفصل مدرسي، اضافة إلى الحاق أضرار كبيرة ببعض الفصول المدرسية الاخرى في المدرسة. وقد اكدت مصادر طبية فلسطينية في غزة ان القصف المدفعي الاسرائيلي على المدرسة في جباليا ليلة امس، ادى الى سقوط 16 شهيداً واصابة أكثر من 100 جريح، بينهم نساء اطفال.