جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية دعمه لمدير وكالة الاستخبارات المركزية /سي اي ايه/ جون برينان الذي كان قد قدم اعتذارا رسميا عن قيام الوكالة بالتجسس على لجنة مجلس الشيوخ التي شكلت للتحقيق في طريقة استجوابها للمعتقلين في أعقاب أحداث 11 سبتمبر. وقال أوباما في مؤتمر صحفي "لدي ثقة تامة في برينان فهو أدار التحقيق (بممارسات الوكالة) بجدارة وانشأ لجنة لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء". وكان التحقيق الذي بدأ العام الماضي قد كشف عن أن الوكالة نجحت في اختراق أجهزة كمبيوتر أعضاء في لجنة مجلس الشيوخ والإطلاع على تقريرهم عن أساليب الاستجواب التي اعتمدتها الوكالة مع المعتقلين في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001. وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد وصف أساليب التحقيق هذه "بتقنيات الاستجواب المطورة".. نافيا تعذيب المعتقلين في حين اقر أوباما اليوم أنها ارتقت إلى "التعذيب". وأضاف أوباما "قمنا ببعض الممارسات الخاطئة في أعقاب 11 سبتمبر.. قمنا بالكثير من الأمور الصحيحة لكننا عذبنا أشخاص أيضا.. قمنا بأعمال منافية لقيمنا".. مذكرا بانه حظر هذه الأساليب منذ وصوله إلى البيت الأبيض. وتابع "حين ننظر إلى الماضي يجب أن نذكر مدى الخوف السائد بعد انهيار البرجين واستهداف مبنى وزارة الدفاع (بنتاغون) وتحطمت الطائرة في بنسلفانيا.. لم نكن نعلم ما إذا كانت هناك هجمات اخرى وشيكة.. كان هناك ضغط هائل على كاهل قوى الأمن وفرق الأمن القومي لمحاولة معالجة الأمر". وشدد الرئيس الأمريكي على أن "شخصية بلدنا لا تقاس فقط بأعمالنا حين تكون الأمور سهلة بل بتصرفاتنا حين تكون صعبة أيضا".. مضيفا إن مضمون التقرير سينشر بقرار من اللجنة.