لقي اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الذي جرى امس في العاصمة المصرية القاهرة ترحيبا عربيا ودوليا . وأعربت دولة قطر، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (قنا) اليوم الأربعاء، عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة. وتابع البيان أن الفضل الأول في تحقيق هذا الاتفاق يعود لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العزيزة، كما أعربت دولة قطر عن تقديرها لكل من ساهم في التوصل إلى هذا الاتفاق وعن استعدادها الكامل للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن. كما رحبت الحكومة السودانية، ، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعت الأطراف المعنية إلى الالتزام به. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير يوسف الكردفانى، لوكالة الأنباء الرسمية، أن انجاز الاتفاق بأنه نصر جديد للشعب الفلسطيني الصامد بما يدعم قضيته وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال إن السودان يدعو للبدء في عمليات إعمار غزة بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني. من جانبها رحبت الأممالمتحدة باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، واعرب بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عن استعداد الاممالمتحدة لدعم الجهود المبذولة لمعالجة الازمة وعن الامل في ان يشكل وقف اطلاق النار بداية لعملية سياسية تؤدي في نهاية المطاف الى سلام دائم مبني على حل الدولتين. واشار الى حاجة الفلسطينيين والإسرائيليين الى استئناف حياتهم العادية والى ضرورة معالجة الشأن الإنساني في غزة. وكرر بان كي مون الدعوة الى اعادة غزة الى كنف السلطة الفلسطينية وضرورة انهاء الحصار المفروض عليها ومعالجة احتياجات إسرائيل الأمنية. من جانبها أشادت الحكومة الفرنسية باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذي توصل اليه الجانبان ..معربة عن املها في مواصلة المفاوضات تحت رعاية مصر للتوصل الى "حل دائم" للنزاع. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح صحافي الليلة الماضية ان "فرنسا ترحب ببدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة وتحث الاطراف على احترامه". واضاف فابيوس ان بلاده "تدعم مواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تحت رعاية مصر من اجل التوصل الى حل دائم يستجيب لمتطلبات رفع الحصار عن غزة وامن اسرائيل". واكد عزم فرنسا التنسيق مع شركائها الأوروبيين وفي مجلس الأمن للمساهمة في الحلول التي سيتم ايجادها في اطار مثل هذا الاتفاق.. مؤكدا في الوقت نفسه الحاجة الملحة لاعادة اطلاق المسار السياسي من اجل بلوغ حل نهائي للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني. كما رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية الليلة الماضية باتفاق وقف اطلاق النار ..معربا عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق دائما ويمهد الطريق أمام عملية سياسية. كما أعربت الحكومة الألمانية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جرى في القاهرة أمس. وأوضح الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت للصحافيين اليوم دعم الحكومة الألمانية للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بفتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وإنهاء سياسة الحصار التي ستسهم بإعادة المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. في حين رحبت إيران باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، معتبرة إياه هزيمة كبيرة لإسرائيل، وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء في بيان "الشعب الفلسطيني البطل أخضع النظام الصهيوني مجددا". وأضاف البيان أن التطورات الأخيرة أثبتت مجددا أن مقاومة إسرائيل هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. بدوره رحب وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، توباياس إلوود، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشاد بجهود مصر للتوصل إليه. وقال توباياس إلوود في تصريحات له بهذا الخصوص: "أرحب باتفاق كافة الأطراف على وقف إطلاق النار، وأشيد بجهود الحكومة المصرية لتحقيق هذه الخطوة المهمة. إن وقف إطلاق النار يتيح فرصة حيوية نرحب بها للتوصل لاتفاق شامل يعالج مسببات الصراع". وشدد على ضرورة ان يؤدي هذا الاتفاق الى وقف حماس وباقي الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ ضد إسرائيل بشكل نهائي واعادة قطاع غزة الى سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل إقامة حكومة فاعلة ومسؤولة. واضاف توبياس انه على إسرائيل ايضا رفع الحصار عن غزة من اجل تخفيف معاناة الفلسطينيين والسماح لاقتصاد غزة بالنمو ، داعيا الى ايجاد صيغة دولية تضمن تنفيذ بنود الاتفاق الشامل. واعترف من جهة اخرى بأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن تكون سهلة من اجل التوصل الى اتفاق شامل ، مؤكدا في هذا السياق استعداد المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين على تجاوز اية عقبات. وكانت مصر قد اعلنت التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يبدأ تنفيذه اعتبارا من الساعة السابعة من مساء امس الثلاثاء بتوقيت غزة. وقال بيان عن الخارجية المصرية إنه "حفاظا علي أرواح الأبرياء وحقنا للدماء واستنادا للمبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012 دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الأعمار". وأضاف البيان أن "الاتفاق يشمل أيضا الصيد البحري انطلاقا من 6 ميل واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار". وجاء اتفاق وقف اطلاق النار لينهي 7 أسابيع من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسبب في استشهاد 2143 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين.