دانت بريطانيا بشدة قيام ما يسمى بتنظيم (داعش) بمقتل الرهينة البريطاني ديفيد هينز الذي اختطفه التنظيم في سوريا العام الماضي بعد نشر فيديو يظهر فيه احد المسلحين وهو يقطع رأس هينز. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في بيان مقتضب الليلة الماضية "سوف نفعل كل ما بوسعنا للامساك بهؤلاء القتلة وضمان أن يواجهوا العدالة مهما استغرق ذلك من وقت"... واصفا هذا العمل الإجرامي ب"الخسيس والمروع والشيطاني". وبث التنظيم في وقت متأخر من الليلة الماضية شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيها أحد عناصره وهو يقطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز مبررا إعدام الرهينة بأنه رد على قرار الحكومة البريطانية الدخول في تحالف مع واشنطن ضده. ويظهر الشريط هينز (44 عاما) جاثيا على ركبتيه ومرتديا بزة برتقالية وخلفه يقف مسلح ملثم يحمل بيسراه سكينا ينحر به في نهاية التسجيل الرهينة البريطاني في تكرار لسيناريو الشريطين اللذين سبقاه وصور فيها التنظيم إعدام صحافيين أميركيين اثنين. ويبدأ الشريط ومدته دقيقتان و27 ثانية بمقطع من تصريح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يعلن فيه عزم حكومته على مساعدة الحكومة العراقية وقوات البشمركة الكردية لقتال التنظيم المتشدد. وكان هينز يعمل في المجال الإنساني منذ 1999 في مناطق تنوعت بين البلقان وإفريقيا والشرق الأوسط فيما كان يؤدي لدى خطفه أول مهمة له لحساب منظمة (اكتد) الخيرية الفرنسية كمسؤول لوجستي في مخيم للاجئين السوريين قرب الحدود التركية. واختطف البريطاني هينز وهو أب لطفلين في قرية (أطمة) في محافظة إدلب السورية في شهر مارس من العام الماضي.