أكد محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز أن حصيلة بيع شهادات استثمار /قناة السويس الجديدة/ بلغت 61 مليار جنيه (8.54 مليار دولار) خلال 8 أيام عمل فقط، وهو أكثر من المبلغ المطلوب جمعه بمليار جنيه (140 مليون دولار). ونقلت مصادر إعلامية مصرية الليلة الماضية عن رامز قوله إنه تم إغلاق باب بيع شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بعد جمع التمويل المطلوب، وهو 60 مليار جنيه. وأوضح محافظ البنك المركزي المصري أن الافراد لا يزالون يسيطرون على الجانب الأكبر من شراء الشهادات بنحو 90 في المائة والمؤسسات نحو 10 في المائة. وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخراً، قرارا بقانون يقضي بإصدار شهادات استثمار وتنمية قناة السويس لتمويل مشروع /قناة السويس الجديدة/ وذلك لجمع نحو 60 مليار جنيه (8.4 مليار دولار) تمثل تكاليف المراحل الأولية للمشروع والتي تحملها الجيش المصري المشرف على المشروع حتى بدء طرح الشهادات في البنوك. وطرح البنك المركزي المصري شهادات استثمار قناة السويس في 4 بنوك حكومية، بعائد 12 في المائة سنويا معفاة من الضرائب، وبضمان وزارة المالية وهيئة قناة السويس، لجمع 60 مليار جنيه (8.4 مليار دولار) سيكون سدادها من إيرادات القناة. وتصدر شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بالجنيه المصرى فى فئات 10 و100 و1000 جنيه بسعر فائدة 12 في المائة لمدة 5 سنوات وسوف يصرف العائد كل 3 أشهر للشهادات فئة 1000 جنيه، وعائد تراكمى للشهادات فئة 10 و100 جنيه بعد انتهاء مدتها البالغة 5 سنوات، أى أن الشهادة التي قيمتها 10 جنيهات ستسترد 18 جنيها بعد 5 سنوات، وتصدر للأفراد والمؤسسات المصرية فى داخل وخارج البلاد. وقال خبراء إقتصاديون إن تمويل /قناة السويس الجديدة/ عبر شهادات الاستثمار التي جرى طرحها مؤخرا ولاقت اقبالا منقطع النظير في فترة قصيرة، يعد أكبر تمويل شعبي في تاريخ مصر. وأضاف الخبراء إن مصر لم تشهد من قبل جمع مبالغ كبيرة في وقت قصير لإنشاء مشروع قومي.. مشيرين إلى أن أبرز المشاريع التي التف حولها المصريون كان إنشاء بنك مصر في عام 1920، لكن أغلب المساهمين فيه كانوا شركات. وطرحت الحكومة المصرية في عام 2005م نحو 20 في المائة من أسهم الشركة المصرية للاتصالات بقيمة بلغت وقتها نحو 2.7 مليار جنيه، وتم تغطية الاكتتاب بنحو 12 مرة لتتجاوز الأموال التي جرى رصدها لشراء أسهم الشركة التي تعد المزود الوحيد لخدمات الهاتف الثابت في مصر نحو 32 مليار جنيه، وهذا الاكتتاب هو أكبر طرح في تاريخ البورصة المصرية حتى وقتنا هذا.. بحسب الخبراء.