فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الاربعاء، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الاقصى المبارك، ومنعت كافة النساء والفتيات من دخوله. كما منعت قوات الاحتلال الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عاما من الدخول اليه والصلاة فيه، بينما نشرت العشرات من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات الأقصى وتحاول منع المواطنين من الاقتراب. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن قوات الاحتلال منعت كذلك العديد من موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية التي تشرف على ادارة شؤون المسجد الاقصى من الدخول اليه، بما فيهم مدير عام الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب التميمي. وأوضح أن قوات الاحتلال شنت حملة واسعة صباحا، أبعدت خلالها المواطنين المحتشدين حول باب الاقصى من جهة باب الاسباط وأخرجتهم خارج سور القدس القديمة مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع. ولفت الى اعتكاف عشرات المواطنين المقدسيين الليلة الماضية في المسجد الاقصى المبارك، للتصدي لعصابات المستوطنين اليهود التي أعلنت قياداتها عبر وسائل اعلامها وتواصلها الاجتماعي نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى، اليوم، وأداء طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في باحاته بمناسبة ما يسمى بعيد المظلة "العُرش" التلمودي الذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري. واضطر مئات المواطنين أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الاقصى، في حين أكد شهود عيان وقوع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المواطنين في حارة باب حطة المُفضية الى الاقصى، ومنطقة باب الأسباط مّا أسفر عن وقوع إصابات. وقالت "وفا" ان قوات كبيرة ودوريات راجلة تنتشر في شوارع وطرقات القدس القديمة، في حين تتكدس آليات عسكرية وشرطية ومئات الجنود في باحة حائط البراق غرب الاقصى، فضلاً عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لأسوار القدس القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية. واضافت الوكالة ان البلدة القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية "الخارجية" تسودها أجواء متوترة تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، علماً أن عشرات المواطنين المعتكفين في الاقصى ينتشرون في هذه اللحظات في ساحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام.