دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كافة الأطراف الليبية الى وقف الاقتتال ، والدخول في حوار شامل لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار في البلاد . وأوضح بان كي مون في كلمة له أمام الاجتماع الذي عقد بطرابلس الليلة الماضية بين أعضاء من البرلمان/ مجلس النواب/ المجتمعين بطبرق وآخرين مقاطعين له ،" أن هذا الحوار يجب أن يكون شاملا وأن يمثل الليبيين كافة ، وأنه ليس هناك أي بديل للحوار". وشدد على" أن ليبيا بحاجة الى برلمان واحد يمثل كافة الليبيين"..وقال " أن الشرعية يجب أن تقتضي الشمولية وتعني الإجماع في القرارات المهمة ، كما هو شان البرلمانات في كل الانظمة الديمقراطية ، و أنه يجب أن يشعر الليبيون جميعا أن البرلمان يمثلهم كافة" . ولفت بان كي مون في كلمته التي بثتها وكالة الانباء الليبية إلى" حاجة ليبيا الى حكومة وحدة وطنية تحظى بالدعم السياسي، قوية وقادرة على تنفيذ القرارات ".. مطالبا" بوقف الاقتتال في الشرق والغرب ومن كل الاطراف دون استثناء كأولوية قصوى ودون أي شروط مسبقة ، وانسحاب المجموعات المسلحة كافة من المدن والمطارات والمؤسسات الحكومية ".. منبها الى "أن التدخل العسكري لن يؤدي لحل المشاكل في ليبيا" . وأكد كي مون " أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي لا يمكنه أن يقبل أو يسمح بعمليات سفك الدماء المستمرة ، ولا يمكنه أن يقبل أو يسمح بنزوح مئات الآلاف من الليبيين جراء القتال الجاري في البلاد". كما أكد " أن انتشار السلاح يشكل مشكلة لها تأثيرات سلبية يجب معالجتها ، وأن انتشار الإرهاب هو الآخر يمثل قلقا بالنسبة لليبيا وكذلك للمجتمع الدولي". وأوضح " أن الأممالمتحدة من خلال هيئاتها وبرامجها التمويلية قامت بتحديد الأولويات ، وتقدم المساعدة الانسانية للمحتاجين وتخفيف معاناة الناس وتقديم كل الدعم اللازم". وكان الأمين العام للامم المتحدة قد وصل أمس السبت إلى طرابلس على رأس وفد يضم مبعوثه الخاص الى ليبيا برناردينو ليون ، والمبعوثين الرئاسيين إلى ليبيا ( البريطاني - والفرنسي - والايطالي - والمالطي ) ، ووزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغريني ، لحضور جلسة الحوار الثانية بين أعضاء من البرلمان المجتمعين بطبرق وآخرين مقاطعين له ، والتي كانت قد عقدت جلستها الاولى بمدينة /غدامس/ الليبية أواخر شهر سبتمبر الماضي .