نجحت السلطات المصرية في إيقاف عملية بيع 36 قطعة أثرية كانت معروضة في صالة مزادات (بونهامز) في العاصمة البريطانية لندن . ونقلت وسائل الاعلام المصرية اليوم الاحد عن مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية علي أحمد قوله أن جهوداً دبلوماسية مكثفة ومتشعبه بذلت لإيقاف بيع القطع الاثرية والتي كان عددها 37 قطعة، وتم إنقاذ 36 قطعة، بعدما بيعت قطعة واحدة فقط. وبين ان إدارته قامت بالتنسيق مع كل من السفارة المصرية في لندن وسفير مصر الدائم لدى منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الدكتور محمد عمرو والتحالف الدولي لحماية الآثار المصرية بقيادة معهد الكابيتول بجامعة جورج واشنطن والسفارة المصرية بواشنطن لإيقاف بيع القطع . وأشار إلى أن الجهود المكثفة التي تم بذلها أدت إلى تدخل متحف المتروبوليتان الذي اشترى القطع الباقية، وهو ما يضمن بقاءها معروضة للجمهور العادي وليست في مجموعة خاصة. من جانبه قال وزير الآثار المصري الدكتور ممدوح الدماطي في تصريحات له، أنه تم التأكد من أن القطع الاثرية التي تم انقاذها من البيع، تنتمي للحضارة المصرية القديمة ومستخرجة من مقبرة في منطقة الحرجة بالفيوم. وأوضح الدكتور الدماطي أن القطع الأثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة شرعية، عندما أهدتها جمعية استكشاف مصر، للمعهد الأمريكي للآثار بسانت لويس عام 1914م نظراً لتمويل المعهد لحفائرها وظلت به إلى أن عرضها للبيع بصالة المزادات. ولفت وزير الآثار المصري الى ان وزارته تجري حاليا دراسة لوضع آليات تمنع قيام المتاحف والمعاهد العلمية من القيام ببيع القطع الأثرية والاتجار فيها والتربح منها، باعتبار أن دور هذه المؤسسات يقتصر على الجانب التعليمي والتثقيفي.